لحظات مرعبة في البرازيل: الرحلة الأولى لطيار تتحول إلى مأساة (فيديو)
تحول شاطئ كوباكابانا الشهير في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية إلى ساحة من الذهول والذعر، عقب وقوع حادثة تحطم طائرة خفيفة كانت تنفذ مهمة دعائية.
الضحية في هذه الواقعة طيار شاب، كان يقود الطائرة بمفرده في مهمة جر لافتة إعلانية، والتي كانت تمثل وفقًا لتقارير السلطات المحلية البرازيلية الانطلاقة الأولى له في مسيرته العملية ضمن وظيفته الجديدة، لتنتهي رحلته الافتتاحية بنهاية مأساوية في أعماق مياه الأطلسي.
وتزامن وقوع الحادث المأساوي مع ذروة النشاط السياحي على الشاطئ، حيث كانت الرمال تضج بكثافة عالية من المصطافين، ما جعل مشهد تحطم طائرة وهي تهوي من السماء لترتطم بالمياه أمام أعين المئات شرارة لحالة من الهلع الجماعي والذعر الذي ساد المكان.
وفي استجابة فورية، استنفرت إدارة الإطفاء البرازيلية كامل طاقتها العملياتية للتعامل مع الموقف، إذ أطلقت سربًا من الزلاجات المائية والقوارب المطاطية، مدعومة بفرق غواصين متمرسين وآليات إسناد جوي متخصصة، كما جرى توظيف تقنيات السونار المتطورة لمسح أعماق المحيط وتحديد إحداثيات الحطام بدقة؛ وهو ما أسفر في النهاية عن نجاح الفرق في انتشال جثمان الطيار.
تفاصيل حادثة طائرة البرازيل
من جهته، باشر سلاح الجو البرازيلي تحقيقاته المكثفة في ملابسات تحطم طائرة من طراز "Cessna 170A"، مملوكة لشركة متخصصة في العروض والإعلانات الجوية.
وتستند جهات التحقيق إلى مقاطع فيديو سجلتها كاميرات المراقبة، أظهرت الطائرة وهي تفقد ارتفاعها بشكل حاد وغير متوقع، قبل الارتطام العنيف بسطح الماء على مسافة قصيرة من الشاطئ.
وبينما يرجح خبراء ومختصون في شؤون الطيران أن يكون الحادث ناجمًا عن قصور فني مفاجئ، ربما في المحرك أو أنظمة التحكم والملاحة؛ ما أدى لفقدان القدرة على التحليق، أكدت السلطات وجود ثغرات ومخالفات قانونية مرتبطة بتراخيص الحملة الإعلانية التي كانت تجريها الشركة، مما استوجب اتخاذ ملاحقات قضائية بحقها.
وعلى الرغم من إعلان الشركة تعاونها الكامل مع السلطات، وتشديدها على أن الطائرة كانت تحمل الشهادات الفنية اللازمة وخضعت لكافة أعمال الصيانة المطلوبة، إلا أن التحقيقات لا تزال متواصلة بالتزامن مع عمليات انتشال الحطام، لفك لغز تحطم طائرة أنهت طموح طيار في يومه الأول، بانتظار النتائج الرسمية التي ستكشف التفاصيل الكاملة للكارثة.
