كيف جسد دوين جونسون ألمه الحقيقي في فيلمه الجديد "The Smashing Machine"؟ (فيديو)
كشف الممثل والمصارع السابق دوين جونسون عن تجربة إنسانية مؤثرة جمعته بماضيه أثناء تصويره فيلمه الجديد "The Smashing Machine"، الذي يجسد فيه شخصية الملاكم مارك كير.
وأوضح أن أحد أهم المشاهد الدرامية في الفيلم استوحاه من تجارب شخصية مؤلمة عاشها مع والده ووالدته.
وقال جونسون خلال لقائه في بودكاست The Awardist، إن المشهد الذي يظهر فيه كير بعد تناول جرعة زائدة من المواد الممنوعة داخل المستشفى، بينما يحثه صديقه على دخول مستشفى للعلاج، كان من أكثر اللحظات التي تطلبت عمقًا عاطفيًا في الأداء.
وأضاف: "كنت أعتمد على تجربتين من حياتي الشخصية لأصل إلى صدق المشهد، الأولى تعود إلى والدي وإدمانه".
آخر تصريحات دوين جونسون
وتحدث جونسون عن والده قائلاً: "أبي كان مدمنًا للمواد الممنوعة، وكنت أرى كيف يحاول إقناع الجميع بأنه بخير؛ كان يتوقف عن الإدمان في الصباح، ثم يتراجع في المساء. كنت أعيش هذا التناقض كل يوم".
وأوضح أن هذه التجربة ساعدته على فهم شخصية مارك كير، الذي يمزج بين القوة والانكسار النفسي، مضيفًا: "في تلك اللحظة داخل المستشفى، شعرت أنني أعيش مشهدًا من طفولتي، حيث يختلط الألم بالشفقة والإنكار".
أمّا التجربة الثانية فكانت مع والدته خلال معركتها مع السرطان، حين تم تشخيصها في مرحلة متقدمة من سرطان الرئة، وهو ما وصفه بأنه أحد أكثر فصول حياته صعوبة.
وقال: "كنت واقفًا بجانبها وهي على السرير في أول يوم من العلاج، ثم دخل الطبيب وقال: سنعتني بك جيدًا، ولم يقل إنها ستتعافى".
واستطرد: "عندما سمعت ذلك، رفعت الغطاء على وجهها وبدأت تبكي بشدة، ولم أرها تبكي بهذه الطريقة من قبل".
وأضاف جونسون أنه في تلك اللحظة شعر بأنه ينظر إلى "طفلة صغيرة خائفة"، وهو إحساس استحضره خلال أداء مشهد المستشفى في الفيلم.
وأوضح قائلاً: "ذلك الشعور كان حقيقيًا، لأن المكان الذي كانت فيه والدتي هو المكان نفسه الذي لا يريد مارك كير أن يكون فيه".
وأشار نجم Jungle Cruise إلى أن هذه المشاعر الصادقة كانت المفتاح لتجسيد حالة الضعف الإنساني التي لم يعتد الجمهور رؤيتها منه.
وأكّد أنّه "من السهل أن تمثل القوة، لكن الصعب هو أن تُظهر الضعف الحقيقي، وهذه المرة لم أحتج إلى تمثيل، بل إلى أن أستعيد لحظاتٍ حقيقية من حياتي".
ويروي فيلم "The Smashing Machine" سيرة المقاتل الأمريكي مارك كير، أحد أبرز رواد الفنون القتالية المختلطة في تسعينيات القرن الماضي، حيث يتتبع رحلته المهنية المضطربة ومعاناته مع الإدمان ومحاولاته لإنقاذ ذاته، وهو من إنتاج A24 وإخراج بيني سافدي، ومن المقرر عرضه خلال عام 2026.
