اعتقدوا أنه تمثال.. أغرب مشجع في كأس الأمم الإفريقية (فيديو)
خطف مشجع منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية، المعروف باسم «لومومبا»، الأنظار بقوة خلال مواجهة منتخب بلاده أمام السنغال، في المباراة التي أُقيمت مساء السبت ضمن منافسات بطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة حاليًا في المغرب، بعدما تحوّل من مجرد مشجع إلى ظاهرة جماهيرية حديث مواقع التواصل الاجتماعي.
من هو المشجع لومومبا؟
المباراة انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1، حيث تقدم منتخب الكونغو الديمقراطية عن طريق سيدريك باكامبو في الدقيقة 61، قبل أن يدرك النجم السنغالي ساديو ماني التعادل بعد ثماني دقائق، مسجلًا هدفه الدولي رقم 51، ليحافظ «أسود التيرانغا» على صدارة المجموعة الرابعة برصيد 4 نقاط، متفوقين على الكونغو الديمقراطية بفارق الأهداف، بينما جاءت بنين في المركز الثالث بثلاث نقاط، وبوتسوانا بلا رصيد.
ورغم سخونة اللقاء داخل المستطيل الأخضر، فإن المدرجات شهدت مشهدًا استثنائيًا بطلُه المشجع «لومومبا»، الذي ظهر مرتديًا بدلة زرقاء مميزة، ووقف طوال زمن المباراة كاملًا رافعًا ذراعه دون حركة لأكثر من 115 دقيقة، في لقطة بدت وكأنها مشهد مسرحي صامت، لكنها عبّرت عن شغف استثنائي ودعم غير محدود لمنتخب «الفهود».
Lors des matchs de la RDC, Lumumba, un supporter, a capté l’attention en gardant le bras levé tout au long des rencontres. Ce geste simple, tenu sans faiblir face à la fatigue, a suscité l’admiration et l’étonnement général dans les tribunes pic.twitter.com/m6llU2t6j5
— TRT Afrika Français (@trtafrikaFR) December 27, 2025
وبحسب ما نقله موقع «تريبونا»، فإن «لومومبا» ليس وجهًا جديدًا في بطولات كأس الأمم الإفريقية، إذ اعتاد الظهور في مباريات منتخب بلاده بنفس الإطلالة والحركة، إلا أن ظهوره أمام السنغال كان الأبرز، بعدما انتشرت صوره ومقاطع الفيديو الخاصة به على نطاق واسع عبر منصة «إكس» ومختلف مواقع التواصل.
#MAROC: #CAN2025.
Le célèbre animateur "LUMUMBA" qui a battu une fois de plus record de se tenir debout durant plus de 90 minutes pour soutenir les Léopards de la RDC face aux lions de la teranga du Sénégal. (Vidéo) pic.twitter.com/kVIWeAsB37— Ebale ya mozindo (@ebalemozindo) December 27, 2025
واختار المشجع هذا الاسم تخليدًا لذكرى الزعيم الكونغولي الراحل باتريس لومومبا، أول رئيس وزراء لجمهورية الكونغو بعد الاستقلال، والذي اغتيل في سن مبكرة، حيث تعكس ملامحه وحركة ذراعه الشهيرة تأثره الواضح بالشخصية التاريخية، في رسالة رمزية تجمع بين الوطنية والرياضة.
اللافت أن بعض الجماهير المنافسة تفاعلت مع المشهد بطرافة، إذ قال أحد المشجعين السنغاليين إنه ظن في البداية أن «لومومبا» تمثال وليس إنسانًا من شدة ثباته، فيما ربط آخرون حركته بمعتقدات شعبية، مشيرين إلى أنه عندما خفّض ذراعه للحظة، جاء هدف التعادل للسنغال.
وبين الجدية والطرافة، نجح «لومومبا» في تحويل المدرجات إلى مسرح للدهشة، ليؤكد أن سحر كأس الأمم الإفريقية لا يقتصر على النجوم داخل الملعب، بل تصنعه أيضًا قصص الجماهير وشغفهم الاستثنائي.
