بعد الهيمنة الأوروبية.. باريس سان جيرمان يدرس تكريم لويس إنريكي بعقد غير مسبوق
نجح المدرب الإسباني لويس إنريكي في تحقيق موسم استثنائي مع باريس سان جيرمان منذ تعيينه عام 2023 خلفاً لكريستوف جالتيه، بعد سنوات من خيبات الأمل الأوروبية.
تحت قيادته، رفع الفريق أول لقب له على الإطلاق في دوري أبطال أوروبا، محطمًا حاجزًا نفسيًا دام أكثر من عقد من الزمن، ومؤكدًا هيمنة باريس محليًا وقارياً.
عقد جديد لإنريكي مع باريس سان جيرمان
ومع اقتراب انتهاء عقده الحالي في 2027، بات باريس سان جيرمان يدرس تقديم عقد غير مسبوق للمدرب الإسباني، قد يمتد مدى الحياة، وهو ما يعكس الثقة الكبيرة من إدارة النادي في قدرته على استدامة النجاحات.
كبار المسؤولين في النادي يرون في إنريكي حجر الزاوية في هوية الفريق المستقبلية، ومدربًا قادرًا على الحفاظ على الأداء المتميز باستمرار.
الفلسفة التي رسخها إنريكي داخل غرفة الملابس تركزت على الانضباط الجماعي والمجهود المتوازن، حيث لم يعد أي لاعب فوق مصلحة الفريق.
رحيل كيليان مبابي ساعده على إيجاد التوازن المطلوب، بينما ازدهر لاعبان مثل عثمان ديمبيلي تحت قيادته، ليحصد جوائز الكرة الذهبية و"ذا بيست"، فيما تعلم آخرون أن التفوق الفردي لا يتجاوز مصلحة الفريق.
كما أشاد إنريكي بالجهود الجماعية للاعبين بعد الفوز الكبير 4-0 على فريق فيندي فونتناي فوت في كأس فرنسا، مؤكداً أن هذا النجاح يعكس التزام الفريق الكامل ومعدلات التحضير العالية، معرباً عن رضاه عن أداء اللاعبين، في حين يعد العام 2025 تاريخياً للنادي والمدينة الباريسية الرياضية على حد سواء.
مسيرة إنريكي مع باريس سان جيرمان
إن الهيمنة المحلية والانتصارات الأوروبية التي قادها لويس إنريكي تمنح باريس سان جيرمان فرصة فريدة لإعادة كتابة التاريخ، بينما يدرس النادي تقديم عقد طويل الأمد للمدرب لضمان استمرار هذه الحقبة الذهبية في السنوات القادمة.
على مدار 143 مباراة في جميع المسابقات، سجل إنريكي 98 فوزاً و26 تعادلاً و19 هزيمة، بنسبة فوز بلغت 68.53%، ما يبرز الثبات اللافت لفريقه. كما حصد النادي كأس الإنتركونتيننتال ضد فلامنجو، فيما بقيت الكبوة الوحيدة في يوليو الماضي حين حرم تشيلسي الفريق من اكتساح كامل للألقاب في كأس العالم للأندية، دون أن تقلل من التأثير الإيجابي لعمل المدرب الإسباني.
