تقلبات بيتكوين تزداد مع ضغوط الانسحاب في سوق العملات المشفرة
دخلت صناديق التحوط في سوق العملات المشفرة عام 2025 بتوقعات تحقيق أرباح كبيرة، بعد سنوات من العمل على الهامش، حيث كانت هذه الصناديق، تطمح إلى الاستفادة من الزيادة المتوقعة في تبني العملات الرقمية. دعم التشريعات الجديدة، وسياسات البيت الأبيض المشجعة، وضخ رؤوس الأموال المؤسسية الكبيرة.
أسباب انهيار سوق العملات الرقمية
وكشفت التقارير لـ عام 2025 عن طبيعة السوق القاسية والمعقدة، حتى بالنسبة للخبراء الذين صُمموا للاستفادة من تقلبات الأسعار. شهد السوق انسحابًا كبيرًا بقيمة 5 مليارات دولار من صناديق المؤشرات المتداولة، وهو ما أدى إلى انهيار السيولة وتقليل قدرة المستثمرين على التعامل بسلاسة مع صفقاتهم. تقلبات بيتكوين، العملة الرقمية الأشهر، ارتفعت بشكل ملحوظ قبيل انتهاء عقود الخيارات بقيمة 23 مليار دولار، مما زاد من المخاطر ورفع مستوى القلق بين المتداولين، وفقًا بلومبرغ.
مع هذه التطورات، شعر المستثمرون المحترفون بالإرهاق، وسط تسجيل بيتكوين خسائر سنوية للمرة الرابعة على التوالي. محاولات تحقيق أرباح ضخمة عبر المضاربة لم تنجح، بينما كشفت الأحداث عن هشاشة السوق أمام الانسحابات الجماعية من قبل المستثمرين. الصناديق التي كانت تأمل في استقرار السوق وتحقيق أرباح عالية اضطرت لمواجهة واقع صعب، حيث أثرت الانقلابات في السيولة على أسعار جميع العملات الرقمية تقريبًا.
بالإضافة إلى ذلك، برزت مشاكل هيكلية في السوق، منها اعتماد عدد محدود من اللاعبين على قواعد تداول غير شفافة، وتقلبات قوية في أصول محددة دون وجود حماية كافية ضد الخسائر. هذه العوامل مجتمعة أدت إلى تصاعد المخاطر بشكل لم يكن متوقعًا في بداية العام، مما وضع صناديق التحوط في موقف صعب.
رغم دخول رؤوس أموال مؤسسية كبيرة، إلا أن السوق أثبت أنه ما زال غير ناضج بما يكفي لتحمل الضغوط الكبيرة، وأنه لا يمكن توقع النجاح بسهولة، حتى بالنسبة للمتخصصين. كما أن الدعم التشريعي والسياسي لم يكن كافيًا لتعويض التأثير السلبي للانسحابات الجماعية، أو لتحجيم تقلبات الأسعار التي أرهقت المستثمرين المحترفين والمبتدئين على حد سواء.
ويُظهر عام 2025 أن سوق العملات المشفرة لا يزال شديد التقلب، وأن النجاح فيه يتطلب خبرة عالية وإدارة مخاطرة صارمة. حتى صناديق التحوط الكبيرة لم تكن بمنأى عن الخسائر، بينما يستمر المستثمرون في مواجهة تحديات السوق غير المتوقعة.
