سعر البيتكوين يتجمد عند هذا المستوى.. ما الذي ينتظره المتداولون؟
شهد سعر البيتكوين استقرارًا ملحوظًا حول مستوى 88,195 دولارًا، ليحافظ على نطاق تداول ضيق بين 86,900 و88,700 دولار، ما يشير إلى سوق نشط لكن دون اندفاع حقيقي في الاتجاه.
بلغت القيمة السوقية للأصل الرقمي نحو 1.76 تريليون دولار، مع حجم تداول تجاوز 37 مليار دولار في 24 ساعة. هذا الأداء يعكس حالة الترقّب لدى المستثمرين مع اقتراب عطلة نهاية العام وغياب محفزات اقتصادية جديدة قادرة على تشكيل اتجاه واضح للبيتكوين.
لكن رغم الهدوء النسبي، أظهرت حركة السعر على الرسوم البيانية علامات مقاومة حول مستوى 89,300 دولار، وهو ما جعل محاولات الارتفاع محدودة بزخم ضعيف، خصوصًا مع انخفاض حجم التداول مؤخرًا. ويترقب المتداولون اختراقًا واضحًا لهذا النطاق لتحديد ما إذا كانت البيتكوين تستعد لموجة صعود جديدة أم ستواجه تصحيحًا إضافيًا.
تحليل المؤشرات الفنية لسعر البيتكوين
تُظهر بيانات التحليل الفني أن البيتكوين تتحرك ضمن نطاق تداول ضيق يعكس حالة حياد بين قوى الشراء والبيع، حيث يسجل مؤشر القوة النسبية مستوى 44، ومؤشر Stochastic مستوى 28، ومؤشر الاتجاه المتوسط قراءة عند 26، وهي قراءات تقع جميعها في المنطقة المحايدة وتؤكد غياب اتجاه واضح ومسيطر في السوق الحالي.
أما مؤشر التقارب والتباعد للمتوسط المتحرك (MACD) فيظهر تحسنًا داخليًا طفيفًا، مما يشير إلى احتمال بداية تغير في الزخم خلال الأيام المقبلة.
من ناحية أخرى، تبيّن أن السعر لا يزال دون مستويات المتوسطات المتحركة الرئيسية، من 10 فترات حتى 200 فترة، والتي تبدأ من 88,100 دولار وصولًا إلى 108,000 دولار، ما يعزز التوجه الحذر ويضع مقاومات متعددة أمام أي صعود جديد. ويشير هذا الترتيب إلى أن السوق ما زال في طور تصحيح هيكلي ولم يؤكد بعد انعكاسًا صعوديًا طويل الأمد.
توقعات المحللين لحركة سعر البيتكوين
يرى بعض المحللين أن الارتداد الأخير من مستوى 84,398 دولارًا قد يمثل إشارة مبكرة على تحسّن البنية الفنية، خصوصًا مع ارتفاع طفيف في أحجام التداول خلال الارتداد، وهو ما يُعد سلوكًا نموذجيًا لاستنزاف القوى البيعية. إلا أن آخرين يحذرون من احتمالية فشل هذا الزخم إذا لم يخترق السعر بوضوح حاجز 90,000 دولار خلال الفترة القريبة.
على الجانب الآخر، يعتقد متداولون أن افتقار السوق للتحفيز الخارجي سواء عبر أخبار تنظيمية أو تبني مؤسسي جديد قد يُبقي سعر البيتكوين ضمن نطاق التماسك الراهن لبضعة أسابيع أخرى. ومع ذلك، يظل الاتجاه طويل الأمد إيجابيًا نسبيًا في ظل تحسن شهية المؤسسات الاستثمارية واستمرار عمليات بناء المراكز بهدوء عند المستويات الحالية.
