ملايين الأجهزة العاملة بويندوز 10 تحت تهديد البرمجيات الخبيثة! إليك الحل
أطلقت شركة مايكروسوفت تحذيرًا أمنيًا جديدًا بشأن المخاطر المتزايدة التي تهدد أجهزة الكمبيوتر العاملة بنظام ويندوز 10، بعد انتهاء الدعم الرسمي للنظام.
وأكدت الشركة أن ملايين الأجهزة حول العالم لا تزال تعمل بنظام لم يعد يتلقى تحديثات أمنية منتظمة، ما يجعلها هدفًا مباشرًا لهجمات برامج الفدية والاختراقات المتقدمة.
وتشير مايكروسوفت إلى أن المستخدمين الذين لم ينتقلوا بعد إلى ويندوز 11، يمكنهم حماية أجهزتهم عبر الاشتراك في برنامج تحديثات الأمان الموسعة (ESU)، الذي يوفّر تحديثات أمنية مهمة، مع إتاحة هذه الخدمة مجانًا للمستهلكين حتى أكتوبر 2026.
ملايين الأجهزة في دائرة الخطر
بحسب تقديرات حديثة، لا يزال مئات الملايين من أجهزة الكمبيوتر تعتمد على ويندوز 10، رغم انتهاء دعمه رسميًا. هذا الوضع يعيد إلى الأذهان سيناريوهات سابقة شهدها قطاع التقنية عند انتهاء دعم أنظمة مثل ويندوز 7، حيث بقي أكثر من 100 مليون جهاز يعمل دون حماية، ما فتح الباب أمام موجة واسعة من الهجمات الإلكترونية.
في تلك الفترة، استغلت مجموعات إجرامية متخصصة في برامج الفدية مثل LockBit وConti وVice Society الثغرات غير المُعالجة، ونفذت هجمات واسعة النطاق تسببت بخسائر مالية وتعطّل أنظمة في مؤسسات وشركات حول العالم.
بعض هذه الهجمات كانت معقدة واعتمدت على استغلال عدة ثغرات صغيرة جرى دمجها في هجوم واحد شديد التأثير.
التحذير الحالي من مايكروسوفت يأتي بعد رصد ثغرات أمنية خطيرة في أنظمة ويندوز. ففي نوفمبر 2025، كشفت الشركة عن ثغرة في نواة النظام تحمل الرمز CVE-2025-62215، وصُنّفت على أنها “تم اكتشاف الاستغلال لها”، حيث تتيح للمهاجمين الحصول على صلاحيات النظام الكاملة عند نجاح الهجوم.
ورغم أن بعض هذه الثغرات تتطلب وصولًا محليًا في الوقت الحالي، فإن خبراء الأمن السيبراني يحذرون من أن الأمر قد يتطور سريعًا إلى هجمات عن بُعد، كما حدث سابقًا مع هجمات شهيرة مثل PrintNightmare على ويندوز 7، وهجوم WannaCry الذي ضرب أجهزة ويندوز XP بعد انتهاء دعمها.
لماذا تحديثات الأمان الموسعة ضرورية؟
تؤكد مايكروسوفت أن الاشتراك في تحديثات الأمان الموسعة لويندوز 10 لم يعد خيارًا ثانويًا، بل خطوة أساسية لتقليل المخاطر. هذه التحديثات تسد الثغرات الجديدة فور اكتشافها، وتمنع استغلال الأنظمة غير المدعومة، وتحمي البيانات الشخصية والمهنية من التسريب أو التشفير القسري عبر برامج الفدية.
وتحذر الشركة من أن تجاهل هذه التحديثات قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، تشمل فقدان البيانات، وتعطّل الأعمال، والتعرض لهجمات منظمة يصعب احتواؤها بعد وقوعها.
