بعد رحيله المفاجئ.. كيف بنى روب راينر ثروة وكم تبلغ؟
أعاد رحيل المخرج والممثل الأمريكي الشهير روب راينر، الذي توفي مساء الأحد في حادث مروع، تسليط الضوء على مسيرته الاستثنائية، ليس فقط من الناحية الفنية، بل أيضًا على الثروة الكبيرة التي نجح في بنائها على مدار أكثر من خمسة عقود من العمل في صناعة الترفيه، ليصبح أحد أكثر الأسماء نفوذًا وثراءً في هوليوود.
ثروة المخرج روب راينر
تُقدَّر ثروة روب راينر الصافية بنحو 200 مليون دولار، جمعها من خلال أدوار بارزة في التمثيل، ونجاحات متتالية في الإخراج والإنتاج، إضافة إلى استثمارات مالية وعقارية مدروسة، عززت من مكانته الاقتصادية خارج الشاشة.
وبرز راينر لأول مرة في سبعينيات القرن الماضي، من خلال دوره الشهير بشخصية مايكل “ميت هيد” ستيفيك في المسلسل الكوميدي الرائد All in the Family، وهو الدور الذي منحه شهرة واسعة على شاشة التلفزيون الأمريكي، وحصد من خلاله جائزتي إيمي، ليصبح أحد أبرز الوجوه التلفزيونية في تلك المرحلة.
غير أن انتقاله لاحقًا إلى عالم الإخراج شكّل التحول الأهم في مسيرته، ورسّخ اسمه كصانع سينما مؤثر، وساهم بشكل مباشر في تضاعف ثروته.
بعد مغادرته المسلسل، اتجه راينر إلى الإخراج السينمائي، وكانت بدايته البارزة مع الفيلم الوثائقي الساخر This Is Spinal Tap عام 1984، الذي تحوّل لاحقًا إلى عمل كلاسيكي من أفلام الـCult، ومصدر دخل طويل الأمد.
وخلال الثمانينيات والتسعينيات، واصل راينر تقديم أعمال ناجحة تجاريًا ونقديًا، عززت مكانته الفنية والمالية.
ماليًا، ظل فيلم This Is Spinal Tap حجر الأساس في ثروة راينر لسنوات طويلة، وفي عام 2016، رفع راينر وعدد من صناع الفيلم دعوى قضائية ضد شركة فيفندي، متهمين إياها بممارسات محاسبية حرمتهم من ملايين الدولارات من الأرباح.
وعلى الرغم من الشعبية الكبيرة للفيلم، أكد القائمون عليه أنهم لم يحصلوا سوى على 179 دولارًا كعائدات حتى عام 2013.
وطالبت الدعوى بتعويضات وصلت إلى 400 مليون دولار، وانتهت بتسوية أعادت السيطرة الإبداعية والحقوق من خلال تأسيس شركة Authorized Spinal Tap LLC، وهو ما مثّل انتصارًا قانونيًا وماليًا كبيرًا عزز من ثروة راينر.
كيف أسهمت العقارات في ترسيخ ثروة روب راينر؟
إلى جانب نشاطه الفني، أظهر روب راينر براعة واضحة في الاستثمار العقاري، ففي عام 1988، اشترى منزلًا في بيفرلي هيلز مقابل 777,500 دولار، قبل أن يبيعه بعد نحو عشر سنوات مقابل 1.94 مليون دولار.
وفي عام 1994، استحوذ على منزل فاخر في ماليبو كولوني مطل على المحيط، تُقدّر قيمته الحالية بما بين 15 و20 مليون دولار، وكان يقوم بتأجيره بشكل دوري بمبالغ تجاوزت 100 ألف دولار شهريًا.
كما امتلك منذ أوائل التسعينيات عقارًا كبيرًا مسوّرًا في منطقة برينتوود، اشتراه مقابل 4.75 مليون دولار، ويُعتقد أن قيمته الحالية تجاوزت 10 ملايين دولار.
وبفضل الجمع بين الإنجازات الإبداعية، والانتصارات القانونية، والمحفظة العقارية عالية القيمة، نجح روب راينر في بناء ثروة تليق بواحد من أكثر الشخصيات تنوعًا وتأثيرًا في هوليوود، تاركًا وراءه إرثًا ماليًا وفنيًا يمتد إلى ما هو أبعد من شاشة السينما.
