تحديث جديد لـ PlayStation Portal يسلّط الضوء على قيود اللعب السحابي أثناء التنقل
أعاد تحديث لجهاز PlayStation Portal الجدل حول استراتيجية سوني في مجال الألعاب المحمولة، إذ وسّع التعديل الأخير على الجهاز قائمة الألعاب التي يمكن تشغيلها عليه بشكل ملحوظ، لكنه لم يلبي كل الطلبات.
جاء التحديث مخيبا لآمال الكثيرين، إذ أكد أن الاعتماد على اللعب السحابي وحده لا يزال قاصرًا، ما يعزز الحاجة إلى عودة سوني لجهاز ألعاب محمول حقيقي يعمل محليًا.
توسيع البث السحابي أنهى مرحلة الاختبار، وسمح ببث عدد كبير من الألعاب التي اشتراها المستخدمون رقميًا من متجر بلايستيشن، فيما ضم الكتالوج الآن أكثر من 3,000 لعبة، ما يمنح اللاعبين مرونة أكبر في الوصول إلى مكتباتهم دون الحاجة لتثبيت الألعاب على جهاز PS5.
وشملت التحديثات أيضًا إمكانية الشراء داخل الألعاب أثناء البث، واستقبال دعوات اللعب الجماعي، إلى جانب تحسينات في ميزات الوصول مثل قارئ الشاشة وتعديل حجم النصوص.
نظريًا، تبدو هذه الإضافات خطوة كبيرة نحو جعل PlayStation Portal جهازًا محمولًا شبه مستقل، لكن التجربة الفعلية تكشف أن المشكلة الجوهرية ما زالت قائمة، فمتطلبات الاتصال التي تعلنها سوني، بدءًا من 5 ميغابت في الثانية و15 ميغابت لتجربة أفضل، تثبت عدم واقعيتها خارج المنازل.
وحتى مع سرعات أعلى بكثير في المقاهي والأماكن العامة، فشل الجهاز مرارًا في تشغيل الألعاب، ما يجعل اللعب خارج المنزل شبه مستحيل.
البث السحابي يصطدم بالواقع
تعكس هذه الإخفاقات محدودية الاعتماد على البنية التحتية للشبكات العامة، وهو ما يتناقض مع تسويق سوني للجهاز كوسيلة للعب أثناء التنقل، فنجاح البث السحابي يظل مرهونًا باتصال فائق السرعة، وهو أمر نادر خارج البيئات المنزلية.
فيما تشير شائعات متداولة إلى أن سوني تعمل على جهاز محمول قادر على تشغيل ألعاب PS5 محليًا، أو ربما جهاز هجين يعمل منزليًا ومحمولًا على غرار سويتش، خصوصًا مع التمهيد لجيل PlayStation 6، كما أن توجه الشركة لتقنيات تقليل استهلاك الطاقة قد يكون تمهيدًا لتجربة محمولة أكثر كفاءة.
في المحصلة، يوضح تحديث PlayStation Portal الأخير أن الطلب على اللعب المحمول موجود بقوة، لكن الحل القائم على السحابة لا يلبي هذا الطموح، وحتى تطلق سوني جهاز ألعاب محمولًا حقيقيًا، ستظل تجربة اللعب أثناء التنقل حبيسة جودة الاتصال بالإنترنت.
