بين السينما والتعليم.. سبايك لي يكشف عما سيبقى منه بعد الرحيل
كشف المخرج العالمي سبايك لي، الحائز على جائزة الأوسكار، عن رؤيته لإرثه بعد رحيله، مؤكدًا أن إرثه يتمثل في أمرين أساسيين: أفلامه التي تركت بصمة قوية في الثقافة الشعبية، ودوره كأستاذ في دراسات السينما والإخراج بجامعة نيويورك "تيش".
لي أوضح في مقابلة حصرية مع مجلة PEOPLE خلال احتفالية جمعية نقاد السينما والتلفزيون، أنه يعتبر نفسه ليس فقط صانع أفلام بارز، بل أيضًا معلمًا ساهم في تخريج أجيال من المبدعين الذين واصلوا مسيرتهم في صناعة السينما.
وأضاف أنه يدرّس منذ أكثر من 31 عامًا، وأن حصوله مؤخرًا على التثبيت الأكاديمي جعله يشعر بالاستقرار في مسيرته التعليمية.
إنجازات سبايك لي الفنية
وتمتد مسيرة سبايك لي الفنية لأكثر من أربعة عقود، قدم خلالها أعمالًا أيقونية مثل: She’s Gotta Have It، وSchool Daze، وDo the Right Thing، وMo’ Better Blues، وJungle Fever، وMalcolm X وDa 5 Bloods.
كما أخرج أفلامًا وثائقية بارزة، منها الفيلم المرشح للأوسكار 4 Little Girls الذي تناول تفجير كنيسة في برمنغهام عام 1963، والفيلم الوثائقي الحائز على جائزة إيمي If God Is Willing and Da Creek Don’t Rise الذي تناول تداعيات إعصار كاترينا وانفجار نفط BP.
وجعلت هذه الأعمال منه واحدًا من أبرز الأصوات السينمائية التي تناولت قضايا العرق والسياسة والحياة الأمريكية الأفريقية.
وفي الاحتفالية الأخيرة، حصل لي على جائزة الإنجاز العمري تقديرًا لإسهاماته التي تركت أثرًا لا يُمحى في الثقافة الشعبية.
إرث سبايك لي العائلي
وإلى جانب إنجازاته الفنية والتعليمية، أكد سبايك لي أن أعظم إرث سيتركه هو أبناؤه؛ فقد صرح في مقابلة سابقة مع Vulture أن ابنه جاكسون (28 عامًا) وابنته ساتشل (31 عامًا) سيكونان الامتداد الحقيقي لإرثه وزوجته تونيا.
وأوضح أن كليهما يسير في طريق الفنون، وأنه واثق من نجاحهما في المستقبل، معتبرًا أن الأبناء هم الإرث الأهم الذي سيظل باقيًا بعد رحيله.
ويعكس هذا التصريح الجانب الإنساني في شخصية سبايك لي، الذي يرى أن العائلة والفن هما الركيزتان الأساسيتان لإرثه الشخصي والمهني.
