سام ألتمان يطلق تطبيق World الجديد.. ما الذي يجعله مختلفًا؟
أعلنت شركة Tools for Humanity، التي أسسها رائد التقنية سام ألتمان والرئيس التنفيذي أليكس بلانيا، عن الإطلاق الرسمي للنسخة الأحدث من تطبيقها World، الذي تم تطويره ليكون "سوبر آب"، يجمع بين خدمات التواصل الاجتماعي، والدفع بالعملات الرقمية، والتحقق من الهوية البشرية بالاعتماد على التقنيات البيومترية.
جرى الإعلان عن الإصدار الجديد خلال فعالية محدودة أقيمت في مقر الشركة بمدينة سان فرانسيسكو، حيث استعرض ألتمان وبلانيا الميزات الجديدة التي تدعم هدف المشروع، المتمثل في تطوير نموذج اقتصادي قائم على مبادئ Web3، يسعى إلى بناء شبكة تحقق رقمية، تساعد على التمييز بين البشر والأنظمة الآلية التي تولد المحتوى بالذكاء الاصطناعي.
وأكد ألتمان أن التحدي الأكبر يكمن في الوصول إلى التحقق من الهوية الفريدة للأشخاص، مع حماية الخصوصية الرقمية.
مميزات تطبيق World Chat
تعد خدمة World Chat أبرز الإضافات ضمن الإصدار الجديد، إذ توفر ميزة المراسلة المشفرة من طرف إلى طرف بدرجة أمان مماثلة لتطبيق Signal، مع اعتماد نظام ألوان يوضح للمستخدمين ما إذا كان الشخص الذي يتحدثون إليه قد تم التحقق من هويته عبر النظام أم لا.
وتهدف هذه الميزة إلى تشجيع المستخدمين على اعتماد التحقق الرسمي، لضمان بيئة تواصل آمنة وموثوقة.
وكانت الشركة قد أطلقت نسخة تجريبية من World Chat في شهر مارس الماضي، قبل دمجها بالكامل في الإصدار الحالي.
إلى جانب المراسلة، كشف الإصدار الجديد عن تطوير نظام الدفع داخل التطبيق، ليعمل كمحفظة رقمية متكاملة، تتيح للمستخدمين إرسال واستقبال العملات المشفرة، إضافة إلى إمكانية استلام الرواتب والإيداع عبر حسابات مصرفية افتراضية، يمكن تحويلها بسهولة إلى أصول رقمية.
ولا يشترط استخدام هذه المزايا التحقق المسبق من الهوية عبر منظومة World ID، ما يفتح المجال أمام قاعدة أكبر من المستخدمين لتجربة التطبيق.
وأوضح تياغو سادا، مدير المنتجات في الشركة، أن الهدف من إضافة خاصية الدردشة هو جعل التجربة أكثر تفاعلاً واجتماعية، مضيفًا أن بناء تطبيق يجمع بين خصائص واتساب وتيليغرام مع أمان Signal، تطلّب جهودًا كبيرة لتحقيق التوازن بين السهولة والأمان.
ويعمل تطبيق World ضمن منظومة تحقق فريدة، طُوّرت منذ تأسيس الشركة عام 2019، وتستند هذه التقنية إلى جهاز يُدعى Orb، وهو جهاز تحقق بيومتري يقوم بمسح قزحية العين وتحويلها إلى رمز رقمي مشفر، يمثل الهوية العالمية لكل فرد تحت اسم World ID، ما يمنح المستخدمين هوية رقمية يمكن استخدامها داخل منظومة الخدمات المختلفة المرتبطة بالتطبيق.
ورغم الطموح الكبير للمشروع القائم على بناء قاعدة عالمية تُعنى بإثبات "الإنسان الحقيقي"، ما زال التحدي الأكبر يكمن في توسيع نطاق التبني، إذ تستهدف الشركة الوصول إلى مليار مستخدم، بينما لم يتجاوز عدد من تم التحقق منهم حتى الآن 20 مليون شخص.
