زوكربيرغ يراهن على نموذج ذكاء اصطناعي جديد ينافس جوجل وأوبن إيه آي
تتجه شركة ميتا نحو تغيير استراتيجي كبير في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تُشير التقارير إلى أنها تعمل على تطوير نموذج جديد يُسمى "أفوكادو"، والذي قد يمثل تحوّلًا عن نهجها المفتوح المصدر الذي اتبعته في السنوات الماضية.
وفقًا لتقارير من CNBC وBloomberg، يُتوقع أن يكون "أفوكادو" نموذجًا مملوكًا بدلًا من أن يكون مفتوح المصدر، وهو ما يتناقض مع نهج ميتا الذي اعتمد على فتح نماذج الذكاء الاصطناعي لتشجيع التعاون المجتمعي.
تغيير استراتيجي في رؤية مارك زوكربيرغ للذكاء الاصطناعي
لطالما أشار مارك زوكربيرغ إلى أنه يبتعد عن النماذج المفتوحة المصدر في الذكاء الاصطناعي، حيث كشف عن خطط ميتا الجديدة في هذا المجال بعد فترة من التلميحات العلنية.
يُعد "أفوكادو" جزءًا من الجهود التي تبذلها ميتا في مختبرات الذكاء الاصطناعي التابعة لها، والتي يقودها ألكسندر وانغ، رئيس قسم الذكاء الاصطناعي في الشركة، والذي يُفضل النماذج المغلقة.

من غير الواضح بعد تأثير "أفوكادو" على نماذج ميتا المفتوحة مثل "Llama"، خاصة في ظل التأخيرات التي شهدها إصدار النموذج "Llama 4" الملقب بـ "Behemoth"، الذي تأخر لأشهر.
كما أشار تقرير نيويورك تايمز إلى أن ميتا كانت تفكر في التخلي عن هذا النموذج بسبب تراجع الاهتمام به من قبل المطورين.
منافسة شديدة في مجال الذكاء الاصطناعي
هذا التحول في استراتيجية ميتا يأتي في وقت حساس، حيث يواجه زوكربيرغ مخاوف متزايدة بشأن منافسة الشركات الكبرى مثل OpenAI وGoogle في سباق الذكاء الاصطناعي.
وفي ضوء هذه المنافسة، خصصت ميتا ميزانية ضخمة تبلغ 600 مليار دولار لدعم طموحاتها في هذا المجال خلال السنوات القادمة.
شهدت ميتا أيضًا تغييرات كبيرة في صفوف موظفيها، حيث تم تسريح المئات من موظفي وحدة البحث في الذكاء الاصطناعي الأساسية (FAIR)، كما أعلن يان ليكون، العالم الرئيس للذكاء الاصطناعي في ميتا، والذي كان من المدافعين عن النماذج مفتوحة المصدر، عن مغادرته الشركة مؤخرًا.
في ظل هذه التحولات الاستراتيجية والتغييرات الكبيرة، يُتوقع أن يكون "أفوكادو" خطوة جديدة في مسار ميتا للذكاء الاصطناعي، لكن السؤال يبقى حول كيفية تأثيره على رؤية الشركة السابقة للانفتاح في مجال الذكاء الاصطناعي.
