دراسة جديدة تكشف المنصة الأكثر شعبية بين المراهقين
أكدت دراسة جديدة من مركز بيو الأمريكي للأبحاث والاستطلاعات أن معظم المراهقين في الولايات المتحدة يزورون منصات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك ويوتيوب وإنستغرام مرة واحدة على الأقل يوميًا.
وبينما شهدت هذه المنصات تراجعًا في الاستخدام في عام 2022، فإن استخدامها الآن يشهد زيادة ملحوظة، حيث يبقى يوتيوب هو الأكثر شعبية بين المراهقين بجميع خلفياتهم من حيث الجنس والعرق والدخل.
تيك توك في قلب الحياة اليومية للمراهقين
أظهرت نتائج الاستطلاع الذي شمل 1458 مراهقًا تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا، أن حوالي خمس المراهقين (21%) يقضون وقتًا طويلًا على تيك توك لدرجة أنهم يزورونه بشكل شبه مستمر.
يشير هذا إلى أن تيك توك قد أصبح جزءًا أساسيًا من حياة الكثير من المراهقين في الولايات المتحدة.
زيادة ملحوظة لاستخدام الشات بوت بين المراهقين
كما رصد الاستطلاع استخدام المراهقين للبوتات التفاعلية، مثل ChatGPT، حيث أظهرت النتائج أن 64% من المراهقين في الولايات المتحدة يستخدمون هذه الأنظمة التفاعلية.
كما بينت البيانات أن المراهقين الأكبر سنًا (15-17 سنة) يستخدمونها بنسبة أعلى (68%) مقارنة بالمراهقين الأصغر سنًا (13-14 سنة) الذين بلغت النسبة لديهم 57%.
بالإضافة إلى ذلك، تبين أن المراهقين من المجتمعات السوداء واللاتينية، والمراهقين من الأسر ذات الدخل المرتفع، هم الأكثر استخدامًا للبوتات.

في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على المراهقين، حذر خبراء من تزايد الوقت الذي يقضيه الشباب على هذه المنصات، ما يرفع من تعرضهم للمخاطر مثل التنمر والتلاعب العاطفي.
قال مايكل ميدورو، رئيس العمليات في منظمة Childhelp المعنية بحماية الأطفال، إن الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي قد يزيد من شعور المراهقين بالتوتر والضغط النفسي، خاصة مع الإشعارات المستمرة والمقارنات بالآخرين.
وأضاف ميدورو أن منصات التواصل الاجتماعي، في بعض الحالات، قد تؤدي إلى زيادة مشاعر العزلة والقلق لدى المراهقين الذين يطلبون دعمًا نفسيًا من الشات بوتات بدلاً من استشارة مختصين في الصحة النفسية.
فيما يتعلق بالحلول المحتملة، يرى ميدورو أن حظر بعض المنصات قد يكون فعالًا في بعض الحالات، لكن المراهقين غالبًا ما يجدون طرقًا لتجاوز القيود.
وأكد على ضرورة أن يكون هناك تفاعل مستمر من جانب الآباء مع أبنائهم، بالإضافة إلى تعزيز الإجراءات الأمنية والتحقق من العمر في منصات التواصل الاجتماعي لحماية الأطفال والمراهقين.
بينما يشهد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مثل تيك توك ويوتيوب وإنستغرام ازديادًا ملحوظًا بين المراهقين، فإن المخاطر المتعلقة بالصحة النفسية تتزايد أيضًا.
