أوبن إيه آي تكشف كيف رفع الذكاء الاصطناعي إنتاجية الموظفين في 100 شركة
أعلنت شركة أوبن إيه آي عن أول تقرير لها حول واقع الذكاء الاصطناعي داخل المؤسسات، مستندة إلى استطلاع شمل 9,000 موظف من 100 شركة مختلفة.
وكشف التقرير أن نحو ثلاثة أرباع المشاركين يرون أن الذكاء الاصطناعي ساهم في رفع سرعة وجودة أعمالهم اليومية.
وأوضح أن الأثر الإيجابي كان أكثر وضوحًا في قطاعات تقنية المعلومات والتسويق، حيث ساعد العاملين على حل المشكلات وتنفيذ الحملات بكفاءة أعلى، وهو ما يعكس الدور المتنامي لهذه التكنولوجيا في دعم المؤسسات الكبرى وتطوير أدائها.
أبرز نتائج تقرير أوبن إيه آي
التقرير تضمن 6 إحصاءات بارزة تعكس حجم الفوائد التي يراها الموظفون من استخدام الذكاء الاصطناعي:
- 87% من موظفي تقنية المعلومات أكدوا أنهم يحلون المشكلات بشكل أسرع.
- 85% من فرق التسويق والمنتجات قالوا إنهم ينفذون الحملات بسرعة أكبر.
- 75% من العاملين في الموارد البشرية لاحظوا تحسنًا في تفاعل الموظفين.
- 73% من المهندسين أشاروا إلى تسريع عملية تسليم الأكواد.
- الرسائل المتعلقة بالبرمجة ارتفعت بنسبة 36% بين موظفين خارج التخصصات التقنية.
- 75% من المستخدمين أكدوا أنهم أصبحوا قادرين على أداء مهام جديدة لم يكونوا قادرين عليها سابقًا.
وتعكس هذه الأرقام أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مقتصرًا على الوظائف التقنية، بل أصبح أداة مساعدة في مختلف القطاعات، مما يوسع نطاق تأثيره داخل المؤسسات.
مقارنة تقرير أوبن إيه آي مع أنثروبيك
ويأتي تقرير أوبن إيه آي بعد أسبوع واحد من نشر شركة أنثروبيك نتائجها، والتي قالت إن مساعدها "Claude" قلّص وقت إنجاز المهام بنسبة 80% بناءً على 100 ألف محادثة.
ولم يخضع كلا التقريرين لمراجعة أكاديمية محكمة، وهو ما يثير تساؤلات حول مصداقية النتائج ومدى إمكانية الاعتماد عليها كمرجع علمي.
وتفتح هذه النقطة الباب أمام نقاش واسع حول ضرورة وجود دراسات محكمة لتقييم أثر الذكاء الاصطناعي بشكل موضوعي بعيدًا عن التقديرات الداخلية للشركات.
ورغم هذه النتائج الإيجابية، لا يزال الجدل قائمًا حول مدى جدوى الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل.
وفي دراسة أجراها معهد MIT في أغسطس أشارت إلى أن معظم الشركات لم تحقق عائدًا ملموسًا من استثماراتها في تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي.
كما حذرت ورقة بحثية مشتركة بين ستانفورد وهارفارد من ظاهرة "workslop"، أي المحتوى الذي يبدو مصقولاً لكنه لا يضيف قيمة حقيقية للعمل.
وتغذي هذه المخاوف قلق المستثمرين من احتمال وجود فقاعة في سوق الذكاء الاصطناعي، خاصة مع ضخ مليارات الدولارات في هذا القطاع دون ضمانات لعوائد متناسبة.
