السعودية وقطر تُطلقان أكبر مشروع نقل مشترك… القطار الكهربائي يربط العاصمتين
أعلنت حكومتا المملكة العربية السعودية ودولة قطر، عن توقيع اتفاقية رسمية لإطلاق مشروع القطار الكهربائي السريع، الذي يربط الرياض بالدوحة، في خطوة تُعد من أبرز المشروعات الاستراتيجية المشتركة في تاريخ العلاقات بين البلدين، وتأتي دعمًا لرؤية تكاملية تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية واللوجستية في المنطقة.
مواصفات القطار الكهربائي السريع
يمتد مشروع القطار على مسافة تقارب 785 كيلومترًا، ليربط بين العاصمتين، مرورًا بكلٍّ من الهفوف والدمام، مع محطات رئيسة تربط مطار الملك سلمان الدولي في الرياض ومطار حمد الدولي في الدوحة.
ويعد هذا المشروع نقلة نوعية في منظومة النقل الخليجي، حيث يجمع بين أحدث تقنيات القطارات السريعة، ومعايير السلامة والاستدامة البيئية.
سيعمل القطار الكهربائي السريع بسرعة تتجاوز 300 كيلومتر في الساعة، ما يقلص زمن الرحلة بين الرياض والدوحة إلى ساعتين فقط، ويوفر وسيلة نقل حديثة وصديقة للبيئة، تعزز الحركة السياحية والتجارية بين البلدين.
كما سيسهم المشروع في تسهيل التنقل الإقليمي، ودعم جودة الحياة عبر توفير خدمات نقل متقدمة ومريحة، تربط المجتمعات والمدن الرئيسة في البلدين.
ويتوقع أن يخدم القطار ما يزيد عن 10 ملايين راكب سنويًا، وأن يحقق قيمة اقتصادية تُقدَّر بنحو 115 مليار ريال للناتج المحلي الإجمالي لكلٍّ من السعودية وقطر بعد اكتماله.
كما سيوفر المشروع أكثر من 30 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، تماشيًا مع خطط البلدين لدعم التوظيف وتمكين الكفاءات الوطنية في مشاريع البنية التحتية الكبرى.
بيان مشترك في ختام زيارة سمو أمير دولة قطر للمملكة.https://t.co/HG2g9qwxH4#أمير_قطر_في_الرياض#واس pic.twitter.com/0AWh77xPuj
— واس الأخبار الملكية (@spagov) December 8, 2025
سيُنفذ المشروع خلال ست سنوات باستخدام أحدث أنظمة السكك الحديدية والهندسة الذكية، بما يضمن الكفاءة التشغيلية والسلامة المستدامة.
فيما يستهدف الحد من الانبعاثات الكربونية وتقليل الاعتماد على وسائل النقل التقليدية، بما ينسجم مع أهداف البلدين في تحقيق الحياد الكربوني ودعم التحول نحو النقل الذكي.
ويُعد مشروع القطار الكهربائي السريع بين الرياض والدوحة علامة بارزة في مسيرة التكامل الخليجي، إذ يعزز الروابط الاقتصادية والاجتماعية، ويؤسس لجيل جديد من مشاريع البنية التحتية التي تواكب التطور الصناعي والعمراني في المنطقة.
