السعودية وقطر توقّعان اتفاقية الربط بالقطار الكهربائي السريع
رحّبت المملكة العربية السعودية ودولة قطر بتوقيع اتفاقية الربط بالقطار الكهربائي السريع الذي يربط بين الرياض والدوحة مرورًا بالدمام والهفوف، وذلك في ختام زيارة أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى المملكة، تلبيةً لدعوة من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
وجاء الإعلان عن الاتفاق ضمن بيان مشترك صدر عقب الزيارة، التي شهدت انعقاد الاجتماع الثامن لمجلس التنسيق السعودي القطري في قصر اليمامة بالرياض، برئاسة الأمير محمد بن سلمان وأمير دولة قطر، وبحضور كبار المسؤولين من الجانبين.
وأكد البيان أن مشروع القطار الكهربائي السريع يُعد من المبادرات الاستراتيجية الكبرى التي تنسجم مع رؤية السعودية 2030 ورؤية قطر الوطنية 2030، ويهدف إلى تعزيز التواصل بين الشعبين الشقيقين وتسهيل حركة السياح والتجارة، إضافة إلى دعم مسارات التكامل الاقتصادي والبنية التحتية المشتركة بين البلدين.
وأشاد الجانبان بنتائج الزيارة التي جسدت متانة العلاقات الأخوية بين القيادتين، وما أثمرت عنه المباحثات من تفاهمات لتعميق التعاون الثنائي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية.
العلاقة بين السعودية وقطر
وأشار البيان إلى أن الجانبين اتفقا على تكثيف التعاون الاستثماري من خلال الشراكة بين صناديق الاستثمار والشركات الوطنية، وتعزيز الزيارات المتبادلة بين مؤسسات القطاعين العام والخاص، إلى جانب تنويع التبادل التجاري وتذليل التحديات أمام حركة السلع والخدمات.
كما شدد الطرفان على أهمية استثمار الفرص الاقتصادية الواعدة ضمن رؤيتي البلدين لتحقيق التكامل الاقتصادي والتجاري بما يخدم المصالح المشتركة.
بيان مشترك في ختام زيارة سمو أمير دولة قطر للمملكة.https://t.co/HG2g9qwxH4#أمير_قطر_في_الرياض#واس pic.twitter.com/0AWh77xPuj
— واس الأخبار الملكية (@spagov) December 8, 2025
وتناول البيان المشترك اتفاق البلدين على تعزيز موثوقية أسواق الطاقة العالمية، وضمان أمن الإمدادات لجميع مصادر الطاقة، وتوسيع التعاون في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة.
كما أكد الجانبان أهمية العمل المشترك لتطوير سلاسل الإمداد الصناعية وزيادة مرونتها، وتمكين التعاون بين الشركات للاستفادة من الموارد المحلية، بما يعزز استدامة الاقتصادين السعودي والقطري.
وشملت مجالات التعاون الجديدة الاقتصاد الرقمي والابتكار وتكثيف الشراكات في الصناعة والتعدين، إضافة إلى تطوير برامج أكاديمية مشتركة في التعليم ودعم الإنتاج الإعلامي المشترك ورفع موثوقية المحتوى الإعلامي، إلى جانب التعاون في الأمن السيبراني والصحة والثقافة والرياضة.
وفي الشأن السياسي، شدد الجانبان على أهمية مواصلة التنسيق المشترك إقليميًا ودوليًا لدعم السلم والاستقرار، مؤكدين تطابق وجهات نظرهما حيال القضايا العربية والعالمية، وضرورة دعم العمل الجماعي في المنظمات الدولية.
كما ثمن الجانب السعودي مصادقة دولة قطر على ميثاق المنظمة العالمية للمياه، الذي يعزز الجهود الدولية لمعالجة تحديات المياه.
وفي ختام الزيارة، أعرب الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن تقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، بينما عبّر ولي العهد عن تمنياته لأمير قطر الصحة والازدهار، مؤكدًا أن العلاقات السعودية القطرية ماضية نحو مستقبل أكثر تكاملاً وتعاونًا.
