السعودية تمضي نحو المستقبل بإطلاق نماذج أولية للتاكسي الطائر (فيديو)
أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني السعودية توقيع مذكرة تفاهم مع شركة "آرتشر للطيران" الأمريكية، بهدف تسريع اعتماد وتشغيل خدمات التاكسي الطائر داخل المملكة، ضمن خطط تطوير منظومة النقل الجوي المتقدم التي تسعى السعودية إلى إدراجها في مشاريعها المستقبلية.
ويأتي هذا التعاون ضمن جهود المملكة للتحول إلى مركز عالمي لتقنيات النقل المتقدمة، وتعزيز التكامل بين قطاعي الطيران والسياحة الذكية، بما يدعم مستهدفات رؤية السعودية 2030 في الابتكار والاستدامة.
وبموجب الاتفاق، ستعمل شركة آرتشر للطيران بالتعاون مع شركتي الطائرات المروحية (THC) والبحر الأحمر الدولية، المملوكتين بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة على إجراء اختبارات تشغيلية لطائرة "ميدنايت"، وهي طائرة كهربائية للإقلاع والهبوط العمودي مصممة لنقل الركاب لمسافات قصيرة بسرعة وكفاءة عالية.
التاكسي الطائر تجربة محاكاة
اتوقع تكون تجربتها فريده في التنقل https://t.co/rvnhWId2fh pic.twitter.com/wh8BrNZeMG— Ahmad Almnhapi l أحمد المنهبي (@AhmadAlmanhapi) December 8, 2025
وستتم هذه التجارب في منطقة آمنة ومعزولة تم تحديدها خصيصًا لإجراء الرحلات التجريبية في ظروف تحاكي التشغيل الفعلي، بهدف تقييم أداء الطائرة وجدواها التشغيلية، وقياس مدى تقبّل الركاب لاستخدام هذه التقنية الجديدة، إضافة إلى دراسة الآثار البيئية الناتجة عنها.
اختبارات التاكسي الطائر
من جانبها، ستتولى شركة البحر الأحمر الدولية قيادة عمليات الاختبار الميداني للطائرة "ميدنايت"، وذلك ضمن دراسة متكاملة لمدى توافق هذه التكنولوجيا مع أنظمة التنقل المستدام التي يتم تطويرها في الوجهات السياحية الفاخرة التابعة لها على الساحل الغربي للمملكة.
وتسعى الشركة إلى دمج هذه النوعية من النقل الجوي ضمن منظومتها الذكية التي تضم وسائل نقل كهربائية وبحرية وصديقة للبيئة، بما يجعلها نموذجًا عالميًا للسياحة المستدامة.
ويُعد هذا التعاون الجديد امتدادًا لجهود الهيئة العامة للطيران المدني في تعزيز الابتكار وتنظيم قطاع النقل الجوي الحديث داخل المملكة، وذلك عبر وضع أطر تنظيمية متكاملة لعمليات الطيران الكهربائي، تتماشى مع المعايير العالمية للسلامة والكفاءة.
كما يؤكد التوقيع على المذكرة التزام المملكة بتهيئة بيئة جاذبة للشركات العالمية العاملة في مجال الطيران المتطور، وتحفيز الاستثمار في قطاع النقل الجوي المستقبلي الذي يُتوقع أن يسهم في خلق فرص اقتصادية جديدة ودعم التنمية السياحية.
وتشهد منطقة الشرق الأوسط اهتمامًا متناميًا بتقنيات التاكسي الطائر، حيث تتجه العديد من الشركات الأجنبية لتوسيع أعمالها خارج أسواقها التقليدية.
وتُعد السعودية إحدى أبرز الوجهات المستهدفة بفضل نمو قطاع السياحة والدعم الحكومي المنظم للاستثمار التقني، بالإضافة إلى موقعها الاستراتيجي في قلب خطوط النقل العالمية.
