ريتشارد جير يكشف تفاصيل منعه غير المعلن من الأوسكار
كشف الممثل ريتشارد جير عن تفاصيل منعه غير المعلن من حضور حفل جوائز الأوسكار طوال 20 عامًا، بعد تصريحاته السياسية الشهيرة عام 1993 التي انتقد فيها الصين على نحو مباشر خلال تقديمه إحدى فئات الحفل.
وقال في مقابلة حديثة إنه لم يأخذ الأمر على نحو شخصي، مؤكدًا أن موقفه كان بدافع الدفاع عن التبت التي ينشط في دعمها منذ عقود.
انتقاد الصين يقوده إلى «منطقة محظورة» في هوليوود
يرتبط جير بعلاقة وثيقة مع الدالاي لام وهو الزعيم الروحي الأعلى للبوذيين التبتيين، منذ 45 عامًا، وقد دفعه نشاطه الحقوقي ضد بكين إلى التعرّض لقيود قاسية داخل الصناعة السينمائية، إذ أوضح أنه مُنع من المشاركة في عدة مشاريع بسبب رفض جهات تمويل صينية التعامل معه. وأكد أن أحد المخرجين اضطر لإلغاء مشروع كان سيجمعهما خوفًا من العقاب الذي قد يطال أسرته داخل الصين.
تعود بداية الأزمة إلى كلمة جير المفاجئة في أوسكار 1993 حين خرج عن النص ليهاجم «الوضع المروّع لحقوق الإنسان في الصين والتبت»، موجّهًا رسالته مباشرة إلى الزعيم الصيني آنذاك دِنغ شياو بينغ. وتسببت تلك اللحظة في غضب شديد داخل الأكاديمية، إذ تعهد المنتج الراحل للحفل، غيل كيتس، بعدم دعوته مجددًا. ورغم نفي الأكاديمية لاحقًا وجود «حظر رسمي»، لم يظهر جير على المسرح حتى عام 2013.
تأثيرات طويلة المدى على مسيرته الفنية
أكد جير أن مواقفه السياسية أثرت في اختياراته السينمائية لسنوات، إذ رُفض تمويل أفلام له حتى لا تُغضب الصين. وذكر واقعة تتعلق بفيلم "Red Corner" الذي واجه تضييقًا من استوديوهات MGM خوفًا من خسارة السوق الصينية. ومع ذلك، قال إنه لا يأسف على تلك المواقف، مؤكدًا أنه لا يسعى إلى أدوار جماهيرية ضخمة بقدر ما يهتم بقصص إنسانية صغيرة يقودها الأداء الدرامي.
ويشارك جير حاليًا في إنتاج فيلم وثائقي جديد عن الدالاي لاما بعنوان “Wisdom of Happiness”، ومن المنتظر عرضه في 2025. كما يواصل أعماله الدرامية من خلال مشاركته في مسلسل "The Agency" على شبكة Showtime.
