بعد نصف قرن من الإهمال… سيارة جيمس بوند الشهيرة تعود للحياة (صور)
بعد رحلة امتدت أكثر من خمسين عامًا بين العشق والإهمال، استعادت سيارة أستون مارتن DB5 الشهيرة بلمعتها الأولى، بعد ترميم شامل أعادها إلى قيمتها الأسطورية، التي وصلت اليوم إلى مليون جنيه إسترليني.
السيارة التي ارتبط اسمها بأيقونة السينما العالمية "جيمس بوند"، تحولت من هيكل صدئ مهجور إلى تحفة فنية تعكس مجدها القديم.
القصة بدأت عام 1973، حين اشترى جون ويليامز، عامل اللحام وصاحب الورشة الذي لم يتجاوز آنذاك العشرينيات، سيارة DB5 Vantage باللون الفضي بعد سنوات من الادخار.
مدفوعًا بحلمه الطفولي بامتلاك سيارة بوند التي شاهدها في فيلم Goldfinger، ومقابل 900 جنيه إسترليني فقط، امتلك نسخة نادرة لا يتعدى عددها 39 سيارة بهذه المواصفات.
لكن الزمن لم يكن رحيمًا، فقد قاد ويليامز السيارة لسنوات قليلة، قبل أن يتركها لمصيرها في مواجهة الأمطار والصدأ أثناء عمله في شمال ويلز، حتى تحولت إلى هيكل مهترئ، لدرجة أن أطفال الحي كانوا يقفزون عليها بحثًا عن "زر مقعد القذف" الذي رأوه في الأفلام.
وبرغم محاولات عديدة لشراء السيارة منه، ظل ويليامز متمسكًا بها، ومع تقدّم العمر، أصبح ترميمها حلمًا مؤجلًا لا بد من تحقيقه.
وبعد خمسين عامًا من اقتنائها، قرر ويليامز أخيرًا إعادة إحياء سيارته، ومع زوجته، جمع نحو 400 ألف جنيه إسترليني، وتوجّه عام 2022 إلى ورشة أستون مارتن في نيوبورت باجنيل، حيث بدأ مشروع الترميم الشاق.
وفي هذا الصدد، أكد بول سبايرز، رئيس قسم الأعمال الخاصة في أستون مارتن، أن الترميم أظهر مهارة الفريق وقدرته على "إعادة سيارة شبه ميتة إلى حالة تُعد أفضل من الجديدة".
وأضاف أنه رغم صعوبة التخمين، إلا أن السيارة قد تُباع بسهولة بحوالي مليون جنيه إسترليني إذا طُرحت في السوق.
وعندما استعاد جون ويليامز سيارته وقادها للمرة الأولى منذ نحو نصف قرن، لم يتمالك مشاعره قائلاً: "لقد استغرق الأمر وقتًا طويلًا… ومالًا كثيرًا، لكنها تستحق كل قرش. إنها كما أتذكرها تمامًا. عادت حبيبتي إلى الحياة".
بهذا الترميم، لا تعود سيارة كلاسيكية فحسب إلى الطريق، بل يُعاد إحياء جزء من التاريخ السينمائي البريطاني في أبهى صوره.
