جودي فوستر تكشف سرًّا مظلمًا عن "جانب قاسٍ" في التمثيل
وصفت الممثلة الأمريكية جودي فوستر التمثيل بأنه "عمل قاس" فُرض عليها منذ طفولتها، مؤكدة أنها لم تختَر هذا المسار الفني بنفسها، وأنها لا تتذكر متى بدأت العمل، رغم دخولها المجال في سن الثالثة، وذلك خلال مشاركتها في مهرجان مراكش السينمائي.
مهنة فُرضت عليها منذ الطفولة
وأوضحت جودي فوستر أنها لم تكن من محبي الأضواء أو الاستعراض، مؤكدة أنها لو كانت على جزيرة معزولة لما اختارت التمثيل، وأنها كانت تحاول ببساطة "النجاة" في عالم الفن الذي لم تختاره بنفسها.
وبدأت فوستر مسيرتها بالإعلانات التلفزيونية عام 1965، قبل أن تنتقل إلى الأعمال السينمائية والتلفزيونية، أبرزها دورها في فيلم Napoleon and Samantha عام 1972، ومن ثم أداءها الشهير في Taxi Driver للمخرج مارتن سكورسيزي وهو الدور الذي منحها أول ترشيح لجائزة الأوسكار.
تحذير للجيل الجديد من الممثلين الأطفال
واستعادت الممثلة جودي فوستر تجاربها السابقة في عالم الفن، مشيرة إلى شعورها بالحاجة لحماية الأطفال العاملين في التمثيل اليوم.
وتساءلت فوستر عن دور أولياء الأمور، قائلة: "أين آباؤهم؟ ولماذا لا يحذرهم أحد من المخاطر؟"، معربة عن قلقها عند رؤية الأطفال على السجادة الحمراء منهكين أو متأثرين بضغط العمل.
وأكدت نجمة True Detective أن ما ساعدها على تجاوز الصعوبات هو قدرتها على الفصل بين حياتها الشخصية ومسيرتها الفنية، وهو مبدأ غرسته فيها والدتها منذ الصغر، معتبرة هذا الفصل ضرورة لأي شخص يدخل مجال التمثيل.
ورغم وصفها التمثيل بأنه "مهنة قاسية"، أوضحت فوستر أنها لا تزال تجد متعة في العمل عندما يلمس المشروع طموحها، موضحة أنها لا تسعى للتمثيل من أجل الظهور فقط.
وأضافت: "لو توقفت عن التمثيل غدًا فلن أكترث؛ أحب أن أكون وعاءً للقصص، ولو كنت كاتبة أو رسامة لاخترت ذلك، لكنه المجال الوحيد الذي أجيده".
