ماسك يحذر: الذكاء الاصطناعي قد ينقذ الاقتصاد الأمريكي من الدين.. فما المخاطر؟
كشف رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، إن الحل الوحيد لأزمة الدين الوطني في الولايات المتحدة، الذي تجاوز 38 تريليون دولار، يكمن في الاعتماد الكبير على تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات، محذرًا في الوقت ذاته من التبعات الاقتصادية والاجتماعية لهذا التحول.
وأوضح ماسك في تصريحات نقلتها مجلة "فورتشن"، أن أتمتة الاقتصاد الأمريكي باستخدام الذكاء الاصطناعي قد تمثل المخرج الوحيد مما وصفه بـ"أزمة الدين غير المعقولة"، إلا أن هذا الحل سيؤدي إلى "انكماش اقتصادي ملحوظ" بسبب تراجع الحاجة إلى اليد العاملة البشرية.
وأضاف أن "الذكاء الاصطناعي والروبوتات يمكن أن يعيدا تعريف الإنتاجية والعمالة، لكن الثمن سيكون نظامًا اقتصادياً يعاني من ركود ضحم وعجز في الطلب البشري على السلع والخدمات".
وأشار ماسك إلى أن الأتمتة الكاملة في قطاعات التصنيع والخدمات قد تقلل التكاليف الحكومية بشكل كبير على المدى الطويل، لكنها ستطرح تحديات جديدة أمام استقرار الأسواق، من أبرزها اضطرابات سوق العمل وانكماش معدلات الاستهلاك.
وأكد أن "إدخال الذكاء الاصطناعي بهذا الحجم قد يحل أزمة الدين، لكنه سيخلق أزمة من نوع آخر عبر تقليص رأس المال البشري في الاقتصاد العالمي".
يأتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة ارتفاعًا غير مسبوق في قيمة ديونها الفيدرالية، وسط مخاوف من تباطؤ النمو وارتفاع معدلات الفائدة، مما يعمّق أزمة الدين العام.
وكانت علاقة إيلون ماسك بالبيت الأبيض قد شهدت توتراً خلال الفترة الأخيرة، بعد مرحلة من التعاون المثمر، خاصة إثر الخلافات التي نشبت بينه وبين إدارة الرئيس دونالد ترامب بشأن سياسات "وزارة كفاءة الحكومة" (DOGE)، التي كان من أبرز المؤيدين لإنشائها.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن هذا التوتر أدى إلى استبعاده من مهامه الاستشارية وعودته إلى تكساس لمواصلة الإشراف على أعماله في شركتي "تسلا" و"سبيس إكس".
ويعد ماسك من أبرز الشخصيات الداعية إلى توسيع تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد، لكنه لطالما حذر من تداعيات الاستخدام غير المنظم لهذه التقنية، مؤكداً أن إدخال الذكاء الاصطناعي دون تشريع واضح قد يزعزع الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في الدول الكبرى.
