إيلون ماسك: روبوتات أوبتيموس ستبني نفسها.. والعمل سيصبح اختياريًا
في خطوة مثيرة للجدل، سلط إيلون ماسك الضوء على مستقبل الذكاء الاصطناعي من خلال مقطع فيديو قصير، يظهر فيه روبوت تسلا «أوبتيموس» وهو يؤدي مجموعة متنوعة من المهام البشرية، بدءًا من العمل في مواقع البناء إلى الطهي في مطابخ احترافية.
مواصفات روبوت أوبتيموس
الفيديو، الذي استمر 38 ثانية فقط، جمع أكثر من 58 مليون مشاهدة على منصة «إكس»، ما جعله نافذة على مستقبل يبدو فيه الإنسان مراقبًا أكثر من كونه فاعلًا.
خلال مشاركته في المنتدى الأميركي السعودي، تحدث ماسك عن حقبة جديدة يمكن أن يصبح فيها العمل اختيارياً، بفضل الاعتماد على الروبوتات والذكاء الاصطناعي، وهو ما قد يغير جذريًا العلاقة بين البشر والإنتاج.
لم تكن كل الأصوات في المنتدى متحمسة بنفس الدرجة، حيث أبدى رئيس شركة «إنفيديا» جينسن هوانغ موقفًا متوازنًا، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي سيعيد تشكيل الوظائف بدلًا من القضاء عليها بالكامل، موضحًا التحدي بين الطموح التكنولوجي والواقعية الاقتصادية.
والأكثر جرأة في رؤية ماسك كانت خطة جعل «أوبتيموس» قادرًا على نسخ نفسه، ما يجعل من الروبوت آلة تصنيع ذاتي مستوحاة من نظرية «فون نيومان» التي تعود للقرن الماضي.
ومن المتوقع أن تبدأ مرحلة الإنتاج الأولى بمليون وحدة سنويًا في مصنع فريمونت، مع خطط للتوسع إلى عشرات الملايين وربما مليارات النسخ مستقبلًا.
سعر نموذج أوبتيموس V3
تستعد تسلا لإطلاق نموذج «أوبتيموس V3» عام 2026 بسعر يقارب عشرين ألف دولار، مع استخدام النسخ الأولى داخل مصانعها لاختبار أداء الروبوتات قبل طرحها للعامة.
هذه التطورات تشير إلى تحول محتمل في تعريف «العمل» نفسه، حيث يمكن أن يصبح الذكاء الاصطناعي المحرك الأساسي للاقتصاد، بينما يتقلص دور الإنسان إلى الإشراف والإبداع، مما يفتح نقاشًا واسعًا حول مستقبل العلاقة بين الإنسان والتقنية.
