من الملاعب إلى الدراسة: لاعب مانشستر سيتي الشاب يعتزل كرة القدم
في خطوة نادرة في عالم كرة القدم، قرر الشاب البريطاني جابرييل هان ويلهوفت كينج، لاعب نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، اعتزال كرة القدم بصورة مفاجئة في سن التاسعة عشرة من عمره، مفضلاً الدراسة الأكاديمية في جامعة أكسفورد على مسيرة احترافية داخل الملاعب.
هذا القرار الاستثنائي أثار موجة من الاهتمام في الأوساط الرياضية، إذ تتعارض دوافعه مع ما يطمح إليه معظم اللاعبين الشباب، الذين يسعون لتحقيق النجومية والثراء عبر كرة القدم، إلا أن ويلهوفت كينج فضّل طريق المعرفة واختار الالتحاق بكلية براسينوز بجامعة أكسفورد لدراسة القانون، واضعاً حدّاً لمسيرته المبكرة في ملاعب الدوري الإنجليزي الممتاز.
مسيرة جابرييل هان
بدأت مسيرة ويلهوفت كينج الكروية منذ طفولته في أكاديميات الأندية الإنجليزية، إذ قضى أكثر من اثني عشر عاماً في تطوير مهاراته بين فرق الناشئين في توتنهام ومانشستر سيتي.
وفي عام 2024، انضم إلى فريق مانشستر سيتي تحت 21 عاماً، حيث تدرب إلى جانب لاعبين عالميين مثل إيرلينغ هالاند وكيفن دي بروين.
رغم ذلك، لم يجد الشاب الإنجليزي شغفه الحقيقي في المنافسة الرياضية، إذ أوضح في حديثه لصحيفة "الجارديان" البريطانية أنه كان يشعر بالملل أحياناً أثناء التدريبات اليومية، رغم وجوده في بيئة احترافية تضم نخبة لاعبي العالم.
وأضاف أن اهتمامه المتزايد بالدراسة والتفوق الأكاديمي منذ سنوات المدرسة الثانوية كشف له عن شغف جديد، يتمثل في القانون والتحليل الفكري.
This is actually a crazy story! 😱
Man City Academy player Han Willhoft-King has retired from football at just 19 to pursue a law degree at Oxford University! 📚
He joined Tottenham at just 6 years old, rose through the academy as one of England’s top midfield prospects, and… pic.twitter.com/Ai0znCvWYr— Man City Fever (@mancityfever2) November 20, 2025
نال ويلهوفت كينج درجات متميزة في امتحانات الثانوية البريطانية، حيث حصل على تقييمات A* وA* وA في مواد الرياضيات والاقتصاد والتاريخ، كما اجتاز اختبار الكفاءة في القانون بنجاح، ليحجز مقعده في واحدة من أعرق الجامعات في العالم، وهذه النتائج فتحت أمامه مساراً علمياً واعداً، جعله يتخذ قراراً حاسماً بالتفرغ للحياة الأكاديمية بدلاً من متابعة مسيرته في كرة القدم.
ورغم ما يحمله هذا القرار من خسارة محتملة لفرص الانضمام إلى المنتخب الإندونيسي الذي يحق له تمثيله، فضلاً عن الابتعاد عن حياة الشهرة التي ترافق لاعبي الأندية الكبرى، فإن ويلهوفت كينج يرى في قراره نوعاً من التحرر الفكري والبحث عن حياة أكثر استدامة وتوازناً، كما أشار إلى أن الإصابات التي تعرض لها مؤخراً أسهمت في إعادة تفكيره بالمستقبل على المدى الطويل.
يبدأ ويلهوفت كينج اليوم رحلة جديدة في جامعة أكسفورد تجمع بين الطموح، والانضباط، والرغبة في تحقيق الذات بعيداً عن الأضواء، وقد لاقى قراره إشادة من عدد من المراقبين الذين وصفوه بأنه مثال نادر لشاب اختار تحدياً فكرياً بدلاً من الارتباط بضغط المنافسات الرياضية.
