انطلاق أداة الذكاء الاصطناعي Palo لدعم صناع المحتوى
أطلق فريق من رواد صناعة المحتوى أداة جديدة تحمل اسم Palo، تهدف إلى مساعدة المبدعين على توليد الأفكار وتحليل أداء الفيديوهات القصيرة عبر المنصات المختلفة مثل إنستغرام، وفيسبوك، ويوتيوب، وتيك توك.
ويقود المشروع جاي نيو وهو استراتيجي محتوى سابق لدى "مستر بيست"، إلى جانب المهندس السابق في Palantir "شيفام كومار" والمبدع "هاري جونز".
وجاءت الفكرة نتيجة الضغوط الكبيرة التي يواجهها صناع المحتوى لإنتاج المزيد من المواد بشكل مستمر، في وقت تتزايد فيه المنافسة وتنتشر فيه مقاطع الفيديو المولدة بالذكاء الاصطناعي.
تفاصيل عمل أداة الذكاء الاصطناعي للمبدعين
وتتكون أداة Palo من ثلاثة أقسام رئيسية: أداة لتوليد الأفكار والتخطيط، قسم للتحليلات، ومجتمع للمبدعين.
وعند تسجيل المبدع في المنصة، يُطلب منه ربط حساباته المختلفة، ليقوم النظام بتحليل جميع الفيديوهات القصيرة الخاصة به وتقديم رؤى دقيقة حول ما يحقق النجاح وما لا يحقق النتائج المرجوة.
وأوضح كومار المدير التقني للشركة، أن Palo يستخدم مزيجًا من النماذج الذكية لاستخراج بيانات حول عناصر مثل الجاذبية البصرية، تفاعل الجمهور، الموضوعات الأكثر اهتمامًا، والأصالة.
وهذه البيانات يتم دمجها باستخدام تقنيات متقدمة لتكوين صورة واضحة عن شخصية كل مبدع وأسلوبه الخاص.
وخلال مرحلة الاختبار، تعاونت Palo مع نحو 40 مبدعًا يمتلكون أكثر من مليون متابع عبر قنواتهم، حيث ساعدتهم الأداة على فهم نقاط القوة والضعف في محتواهم.
وتوفر الأداة واجهة محادثة شبيهة بالروبوتات الذكية، حيث يمكن للمبدعين طرح أسئلة عامة عن محتواهم أو طلب إنشاء نصوص وسيناريوهات وفق صيغ محددة.
كما يمكنها إعداد لوحات قصصية Storyboards للمبدعين الذين يعتمدون على الصور أكثر من الكلام.
وتفتح اليوم، Palo أبوابها للمبدعين الذين لديهم 100 ألف متابع على الأقل، مقابل اشتراك يبدأ من 250 دولارًا شهريًا، مع وجود مستويات أعلى للاستخدام المكثف.
استثمار في أداة الذكاء الاصطناعي للمبدعين
وحصلت Palo على تمويل بقيمة 3.8 مليون دولار من صندوق Surge التابع لـPeak XV (المعروف سابقًا باسم Sequoia India)، بمشاركة NFX ومستثمرين أفراد.
وأكد راجان أناندان المدير العام لـPeak XV، أن خبرة الفريق في صناعة المحتوى وفهمهم العميق للتقنيات كان سببًا رئيسيًا للاستثمار.
كما أشار مستثمرون آخرون إلى أن الأداة يمكن أن تساعد المبدعين على مواجهة الإرهاق الناتج عن متابعة الاستراتيجيات الفيروسية باستمرار.
ورغم المخاوف من أن أدوات الذكاء الاصطناعي قد تدفع المبدعين إلى إنتاج محتوى نمطي، وأوضح نيو أن Palo تهدف إلى توجيه المبدعين نحو النجاح مع الحفاظ على لمستهم الشخصية.
