بعد شائعات التغيير: تقرير جديد يكشف عن استقرار قيادة تيم كوك في آبل
تزايدت في الآونة الأخيرة التقارير الإعلامية التي تناولت احتمال تنحي الرئيس التنفيذي لشركة آبل ، تيم كوك، عن منصبه بعد أكثر من ثلاثة عشر عامًا من تسلمه قيادة الشركة، خلفًا لمؤسسها الراحل ستيف جوبز، في ظل أحاديث متكررة عن استعداد الإدارة لاختيار خليفة جديد.
إلا أن تقريرًا حديثًا صادرًا عن وكالة Bloomberg، وضع حدًا لهذه الشائعات، مؤكدًا أن تيم كوك لا ينوي مغادرة موقعه في الوقت الراهن، وأنه يواصل قيادة عملاق التكنولوجيا الأمريكي بثقة واستقرار.
وفي السياق ذاته، كشفت تقارير إعلامية، من بينها صحيفة The Financial Times، أن شركة آبل أجرت مناقشات داخلية تناولت أسماء محتملة لخلافة كوك في منصب الرئيس التنفيذي، وكان أبرزها جون تيرنوس، نائب الرئيس الأول لهندسة العتاد في الشركة، والذي يُعد المرشح الأوفر حظًا لتولي المنصب بحلول منتصف عام 2026.
وأشارت تلك التقارير إلى أن الشركة العملاقة ربما كانت تسعى من خلال هذه التسريبات إلى اختبار ردود الفعل المحتملة حيال انتقال تدريجي في القيادة داخل آبل، تحضيرًا لأي تغييرات مستقبلية.
لكنّ تقرير Bloomberg عاد لينفي صحة هذه المزاعم، موضحًا أن الحديث عن تغيير وشيك في الإدارة لا يستند إلى أي قرارات رسمية أو وقائع ثابتة، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن تيم كوك، البالغ من العمر 65 عامًا، لا يزال يحظى بدعم قوي من مجلس الإدارة، وأن الأداء المالي والتقني المستقر للشركة يعزز استمراره في قيادة آبل، دون نية للتنحي في المستقبل القريب.
مستقبل قيادة شركة آبل
رغم نفي أي تغيير وشيك في قيادة الشركة، يظل جون تيرنوس أحد أبرز المرشحين المحتملين لخلافة تيم كوك مستقبلاً.
ويُعرف تيرنوس بدوره الكبير في تطوير منتجات آبل الأيقونية، بما في ذلك أحدث أجيال iPhone، iPad، وAirPods، كما يُعد أصغر عضو في فريق القيادة التنفيذية بالشركة، ما يجعله مرشحًا طويل الأمد في حال قرر كوك التقاعد مستقبلاً.
ورأى تقرير Bloomberg أن طرح اسم جون تيرنوس مبكرًا يعكس رغبة آبل في تعزيز نهجها القائم على الاستقرار المؤسسي، والاعتماد على قيادات نمت داخل الشركة وتتفهم ثقافتها العميقة، خصوصًا في ظل النجاحات الكبيرة التي حققها تيم كوك خلال أكثر من عقد من الزمن، والتي شملت توسع أعمال الشركة في مجالات الخدمات الرقمية والطاقة النظيفة والأجهزة القابلة للارتداء.
ومنذ توليه منصب الرئيس التنفيذي عام 2011 ، تمكن تيم كوك من قيادة آبل نحو نمو غير مسبوق، لتصبح أول شركة في العالم تتجاوز قيمتها السوقية حاجز الثلاثة تريليونات دولار، مدعومًا برؤية استراتيجية عززت مكانتها كأحد أعمدة الاقتصاد الرقمي العالمي.
كما وسّع نطاق منتجاتها وخدماتها لتصبح ركيزة في الاقتصاد الرقمي العالمي، ويرجح محللون أن كوك سيبقى في موقعه لفترة إضافية لمواصلة هذا المسار الاستراتيجي الطويل، مع احتمالية انتقاله مستقبلًا إلى دور رئيس مجلس الإدارة لضمان استمرار النهج ذاته.
ويختتم التقرير بالتأكيد على أن الحديث عن رحيل وشيك لكوك غير دقيق، وأن الشركة تحافظ على استقرارها تحت قيادته، دون أي تحضير رسمي لمرحلة انتقالية حتى الآن.
