عائلة بروس ويليس تعلن تطورات جديدة مؤثرة حول حالته الصحية
سلّطت إيما هيمنغ، زوجة النجم العالمي بروس ويليس ، الضوء على مرحلة خاصة من حياة زوجها قبل إصابته بالخرف، مؤكدة أنه لم ينشغل يومًا بتقييم إرثه السينمائي رغم المسيرة التي جعلته أحد أبرز وجوه هوليوود خلال العقود الأربعة الماضية.
وجاءت تصريحات إيما خلال مشاركتها في مؤتمر End Well 2025 في لوس أنجلوس هذا الأسبوع، حيث تحدثت بصراحة مؤثرة عن شغف ويليس بالتمثيل وطبيعته المتواضعة.
شغف دائم بالتمثيل وتواضع لافت
وخلال حديثها، قالت إيما إن بروس الذي يبلغ 70 عامًا لم يكن يقضي الوقت في التفكير بعمق حول حجم تأثيره الفني، مضيفة: «لا أعتقد أنه فكّر مطولاً في إرثه. كان ببساطة يحب التمثيل ويستمتع بإسعاد الناس».
وتابعت قائلة إن حبها العميق له نابع من روحه المتواضعة وابتعاده عن الأضواء خارج عمله، رغم عمله في سلسلة من أنجح الأفلام على الإطلاق مثل «Die Hard» عام 1988 و«Pulp Fiction» عام 1994 و«The Sixth Sense» عام 1999.
ويُعد بروس ويليس من أكثر الممثلين حضورًا في السينما العالمية، حيث شارك طوال مسيرته في 147 عملاً، بحسب صفحته الرسمية على IMDb.
وقد لمع نجمه في ثمانينيات القرن الماضي بعد أداءه في المسلسل الشهير Moonlighting (1985–1989)، الذي منحه جائزة «غولدن غلوب» عام 1987، قبل أن يصبح أحد أبرز نجوم الأكشن في السينما.
مسيرة فنية طويلة قبل تدهور الحالة الصحية
شارك ويليس خلال التسعينيات وبداية الألفية في أعمال رسخت مكانته، من بينها «Die Hard With A Vengeance» (1995)، «The Whole Nine Yards» (2000)، و«Sin City» (2005)، إلى جانب مجموعة من الأفلام التجارية الناجحة التي ظل يظهر فيها حتى عام 2023 حيث قدم آخر أعماله «Assassin».
لكن عام 2022 شكّل نقطة تحول مأساوية في حياته المهنية، بعدما أعلنت عائلته إصابته بـ«الحبسة الكلامية» (Aphasia)، مما اضطره إلى الاعتزال فوراً.
وبعد عام واحد، كشفت الأسرة أن مرضه تطور إلى «الخرف الجبهي الصدغي» (Frontotemporal Dementia - FTD)، وهو مرض قاسٍ يؤثر على السلوك واللغة والشخصية.
عائلة بروس، بما في ذلك زوجته وابنته الكبرى رومر، واصلوا نشر تحديثات حول حالته الصحية. ففي أحدث تصريحات، اعترفت رومر عبر حسابها على إنستغرام بأن والدها لا يتعرف عليها دائمًا خلال زياراتها، لكنها أكدت أنها تشعر بحبه، وأن «شرارة منه لا تزال موجودة».
وأضافت أنها ممتنة لكونها قادرة على احتضانه برفقة ابنتها الصغيرة «لويتا»، رغم صعوبة وضعه.
كما أشارت رومر إلى أن تقييم حالة شخص مصاب بـ«الخرف الجبهي الصدغي» ليس أمرًا بسيطًا، قائلة: «لا يمكن القول إن شخصًا مصابًا بـFTD بخير… لكنه مستقر قدر الإمكان».
وسبق للعائلة أن أصدرت بيانًا مؤثرًا أكدت فيه أن المرض «قاسٍ ولا يوجد له علاج»، مشيرة إلى تدهور القدرة على التواصل وتغيرات السلوك.
وفق تقارير أمريكية، يقيم ويليس حاليًا في منزل منفصل ذي طابق واحد، تحت رعاية فريق طبي متكامل على مدار الساعة، بعدما أصبح المرض يؤثر بشكل كبير على قدرته على الحركة واتخاذ القرار.
وتذكر التقارير أن ثروة ويليس، التي تقدر بنحو 250 مليون دولار، تشرف عليها زوجته بشكل كامل بسبب عجزه عن إدارتها.
وتؤكد العائلة أن بروس رغم مرضه «لا يزال يجد الفرح في اللحظات الصغيرة»، وأن الحب الهائل الذي يتلقاه من جمهوره حول العالم لعب دورًا كبيرًا في دعمهم خلال هذه المرحلة الصعبة.
ويواصل محبوه التعبير عن تقديرهم لمسيرته الاستثنائية، التي تركت بصمة عميقة في تاريخ السينما العالمية.
