هل يكون 2026 اختبارًا للذكاء الاصطناعي؟.. دراسة توضّح
أوضحت شركة "ساس" في تقرير حديث أن عام 2026 سيشكل مرحلة التحول الحقيقية لصناعة الذكاء الاصطناعي، بعد سنوات من الضجة والمبالغة في التوقعات حول هذه التقنية.
صناعة الذكاء الاصطناعي
أكد تقرير شركة "ساس" أن مستقبل صناعة الذكاء الاصطناعي واعد، لكنه يتطلب انضباطًا ومسؤولية مشتركة من جميع الأطراف، بما في ذلك قادة البيانات والمطورين والشركات.
وأشار جيريد بيترسون، نائب الرئيس الأول لهندسة المنصات في "ساس"، إلى أن عام 2026 سيُظهر أن الاعتماد على مراكز البيانات الضخمة ليس دائمًا الحل الأمثل من الناحية الاقتصادية، وأن الصناعة بحاجة إلى تبني أساليب أكثر مرونة.
ويوضح التقرير أن الذكاء الاصطناعي سيتحول من دور مساعد إلى شريك عضوي ضمن فرق العمل، حيث ستصبح وكلاء الذكاء الاصطناعي قادرين على التعلم واتخاذ القرارات بشكل مستقل.
كما شددت مانيشا خانا، مديرة المنتجات في مجال الذكاء الاصطناعي، على أن الإنفاق على المشاريع الكبيرة يجب أن يكون مبررًا من خلال تحقيق نتائج ملموسة خلال فترة قصيرة تتراوح بين 6 و12 شهرًا، وليس فقط بوصفها "استثمارًا في المستقبل".
التحول الكبير للذكاء الاصطناعي في 2026
أوضح أودو سقالفو، نائب رئيس تطبيقات الذكاء الاصطناعي، أن المنظمات ستعتمد فرقاً مختلطة من البشر والوكلاء، ليس فقط كمساعدين، بل كشركاء قادرين على فهم السياق وتنفيذ المهام بكفاءة وموثوقية، ما يعكس تحولاً جوهريًا على الصعيدين الثقافي والتنظيمي.

وحذّر التقرير من أن زيادة استهلاك الطاقة في مراكز البيانات قد تعيق بعض الدول، وخصوصًا الولايات المتحدة، عن مواكبة سباق الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن النمو الحالي غير مستدام.
وأشار التقرير إلى توقع توسع استخدام الحوسبة الكمية والبيانات الاصطناعية، مع زيادة الطلب على هياكل ذكاء اصطناعي سيادية تمكّن الشركات والحكومات من السيطرة على بياناتها وبنيتها التحتية.
واختتم تقرير "ساس" بالتأكيد على أن عام 2026 سيكون اختبارًا حاسمًا للصناعة، حيث ستتراجع موجة المبالغة في الذكاء الاصطناعي التي شهدتها 2023 و2024، ولن ينجح إلا من يتبنى الابتكار المسؤول القادر على تحقيق نتائج ملموسة وقابلة للقياس.
