أصغر ملياردير عصامي في العالم يبني إمبراطورية الذكاء الاصطناعي قبل التخرج
أصبح برندان فودي (Brendan Foody) أصغر ملياردير عصامي في العالم، بعدما بلغت قيمة شركة Mercor التي أسسها مع زميله أدارش هيريماث (Adarsh Hiremath) نحو 10 مليارات دولار خلال عامين فقط، وفق ما كشفت مجلة Fortune.
انطلقت فكرة Mercor خلال ربيع 2023، حين شارك فودي في فعالية هاكاثون بمدينة ساو باولو، بالتزامن مع استعداد زملائه في جامعة جورجتاون لامتحانات نهاية العام. هناك اكتشف مع شريكه نموذجًا مبنيًا على ربط الشركات بمطوّرين حول العالم مقابل مبلغ مادي محدد، قبل أن تتوسع الفكرة لتصبح منصة تستعين بمهنيين متخصصين لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على المهارات البشرية الدقيقة.
وبدأت الشركة بتحقيق إيرادات وصلت إلى مليون دولار خلال تسعة أشهر فقط، ما شكّل إثباتًا عمليًا لجدوى رؤيتهم القائمة على تحويل «عقلية البشر» إلى معايير يمكن للذكاء الاصطناعي تعلّمها.
تفاصيل عن منصة Mercor
تعتمد Mercor في عملها على نظام APEX، وهو مؤشر إنتاجية يقيس قدرة النماذج الذكية على أداء مهام مهنية في مجالات مثل الاستشارات والطب والقانون والمصارف. ويخضع الذكاء الاصطناعي عبر هذا النظام لأكثر من 200 مهمة تحاكي بيئة العمل الفعلية، فيما يتولى خبراء تقييم أداء النماذج وفق معايير دقيقة.
أصبحت Mercor اليوم واحدة من أسرع الشركات نموًا في قطاع الذكاء الاصطناعي، بعدما جذبت مستثمرين كبار يرون فيها مستقبل «الاعتماد على خبرات البشر لتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي». وتعتمد الشركة على آلاف المهنيين حول العالم لإنشاء تقييمات تُستخدم لتحسين أداء النماذج في مهام مهمة، منها كتابة مذكرات مالية أو إعداد تقارير قانونية أو تحليل بيانات طبية.
ويؤكد فودي أن الذكاء الاصطناعي «لا يلغي العمل، بل يعيد تخصيصه»، مشيرًا إلى أن نحو ثلثي الوظائف قد تُصبح آلية خلال العقد المقبل، بينما ينتقل البشر إلى مهام أكثر قيمة. ويضيف أن نجاح Mercor يعود إلى نموذج يخلق «عجلة نموّ» مستمرة، حيث يضيف كل عميل مهامًا جديدة، وكل مهمة تطور أداء النماذج وتزيد من جاذبية المنصة للشركات.
