دراسة تكشف الحل الأمثل لتراجع مسافة السيارات الكهربائية في الأجواء الباردة
كشفت دراسة حديثة أجراها برنامج برنامج تقييم السيارات الجديدة الأوروبي Green NCAP تراجع كبير في المسافات التي تستطيع قطعها السيارات الكهربائية في ظروف الطقس البارد، وذلك بعد اختبار 3 طرازات هي: داسيا سبرينج Dacia Spring، وهيونداي إنستر Hyundai Inster، وفولكس فاجن ID.4، في أجواء باردة بلغت درجة الحرارة فيها 7 درجات تحت الصفر.
تأثير البرد على أداء السيارات الكهربائية
وأظهرت نتائج أن جميع السيارات سجلت انخفاضًا ملحوظًا في المسافة التي يمكن قطعها بشحنة واحدة مقارنة بالأجواء الدافئة، ما يؤكد أن البرد يشكّل تحديًا مباشرًا لأداء البطاريات.
اقرأ أيضًا: سيارات كهربائية صغيرة الحجم تشبه " اللعبة "
وفي حالة داسيا سبرينج، تراجع مدى القيادة من 111 ميلاً في الأجواء المعتدلة إلى 80 ميلاً فقط في الطقس البارد، وانخفض أكثر على الطرق السريعة ليصل إلى 73 ميلاً أما هيونداي إنستر، التي تمتاز بأداء قوي في الأجواء الدافئة بمدى يبلغ 200 ميل، فقد شهدت تراجعًا إلى 136 ميلاً في ظروف البرد العادية و123 ميلاً على الطرق السريعة، وسجلت وفولكس فاجن ID.4 انخفاضًا من 188 ميلاً إلى 121 ميلاً في القيادة اليومية و119 ميلاً في الطرق السريعة الباردة.
وأوضحت الدراسة أن السبب الرئيسي وراء هذا التراجع هو استهلاك الطاقة الكبير لأنظمة التدفئة داخل المقصورة؛ إذ تعتمد بعض الطرازات على أنظمة تسخين تقليدية تعرف بـPTC Heater، تستهلك قدرًا كبيرًا من طاقة البطارية لتدفئة الهواء داخل السيارة، ما يؤدي إلى تقليل مدى القيادة الفعلي بشكل ملحوظ.
اقرأ أيضًا: أكثر 10 سيارات كهربائية فاخرة في العالم
وفي المقابل، أظهرت السيارات المزودة بمضخات حرارية أداءً أفضل، إذ تسمح هذه التقنية بإعادة تدوير الحرارة وتوزيعها بكفاءة أعلى دون استنزاف البطارية.
وقد برز هذا التفوق في طراز Hyundai Inster المزود بمضخة حرارية، حيث استطاع تحقيق درجات حرارة مريحة داخل المقصورة بسرعة أكبر مع تقليل استهلاك الطاقة.
ويؤكد خبراء الطاقة أن المضخات الحرارية تمثل أحد الحلول الواعدة لمشكلة تراجع مدى السيارات الكهربائية في الأجواء الباردة؛ إذ تساعد على رفع كفاءة استهلاك الطاقة والحفاظ على أداء البطارية، ما يجعلها خيارًا مهمًا لشركات السيارات الراغبة في تطوير مركبات أكثر اعتمادًا في مختلف الظروف المناخية.
