بعد تعديل البداية: هل كان لماضي آرثر المحذوف أن يغير مسار ريد ديد ريدمبشن 2؟ (فيديو)
كشف دان هاوزر، المؤسس المشارك لشركة روكستار، عن تفاصيل مثيرة تتعلق بالنسخة الأولية من لعبة "ريد ديد ريدمبشن 2"، حيث كانت تحتوي على افتتاحية صادمة" تُظهر شخصية "آرثر مورغان" في صورة أكثر وحشية مما ظهر في الإصدار النهائي.
المشهد المحذوف كان يتضمن وفاة ابن آرثر، ويدعى إسحاق، بسبب البرد القارس، في لحظة مأساوية كانت ستُعرض في بداية اللعبة، ما كان سيُظهر آرثر كشخص محطم وقاسٍ منذ اللحظة الأولى، ويضع اللاعب في مواجهة مباشرة مع ماضٍ مؤلم يُشكّل دوافعه وسلوكه لاحقًا.
كيف تطورت شخصية آرثر في RDR2
بحسب تصريحات فريق التطوير، فإن شخصية آرثر في تلك النسخة كانت "قاسية جدًا"، وكان من المفترض أن يبدأ اللاعبون اللعبة وهم يشهدون لحظات مأساوية تُحدد مسار الشخصية منذ البداية.
لكن الفريق قرر حذف هذا المشهد بالكامل من النسخة النهائية، معتبرًا أنه "صادم أكثر من اللازم"، وقد يُغيّر من وتيرة السرد التي أرادها المطورون، والتي تعتمد على التدرج في كشف أعماق الشخصية، بدلًا من تقديمها بشكل مباشر ومظلم منذ اللحظة الأولى.
هذا القرار يعكس حرص روكستار على بناء علاقة تدريجية بين اللاعب والشخصية الرئيسية، بدلًا من فرض حكم مسبق على آرثر من أول مشهد.
ورغم حذف المشهد، لا تزال النسخة النهائية من اللعبة تحتوي على إشارات خفية إلى هذا الماضي، مثل الحوارات التي يذكر فيها آرثر ابنه إسحاق، دون عرض مباشر لتلك الأحداث.
اقرأ أيضاً لعبة صينية تكسر القواعد.. Where Winds Meet مجانًا كليًا
هذه الإشارات تمنح اللاعب فرصة لاكتشاف ماضي الشخصية تدريجيًا، وتفتح المجال لتفسير دوافعه وسلوكياته من خلال التفاعل مع العالم والحوارات، بدلًا من الاعتماد على مشهد افتتاحي واحد.
ويُعتقد أن هذا النهج ساعد في جعل شخصية آرثر أكثر تعقيدًا وتدرجًا، حيث يتعرف اللاعبون عليه تدريجيًا، مما يمنحهم فرصة لفهمه بشكل أعمق وأكثر إنسانية.
