بعد قطيعة 20 عامًا.. بيرس بروسنان يلتقي ابنه في لحظة عائلية مؤثرة
في مشهد إنساني مؤثر، اجتمع النجم العالمي بيرس بروسنان بابنه كريستوفر بعد قطيعة استمرت عشرين عامًا، وذلك خلال عشاء عائلي في حي نوتينغ هيل بلندن.
اللقاء الذي ضم أيضًا ابنه الأصغر ديلان، جاء بعد سنوات من الانفصال بين بيرس بروسنان وابنه كريستوفر، نتيجة معاناة الأخير من الإدمان.
بروسنان، البالغ من العمر 72 عامًا، بدا سعيدًا وهو يغادر المطعم مرتديًا سترة سوداء، بينما التُقطت له صور وهو يبتسم برفقة ابنيه.
اللقاء يُعد خطوة كبيرة في مسار العلاقة بين الأب وابنه، خاصة بعد أن كان بروسنان قد أعلن في وقت سابق أنه اضطر لقطع العلاقة مع كريستوفر بسبب رفضه الإقلاع عن الإدمان.
سبب قطيعة بيرس بروسنان وابنه كريستوفر
تعود جذور الخلاف بين بيرس بروسنان وابنه كريستوفر إلى عام 2005، حين صرّح بروسنان في مقابلة مع مجلة "بلايبوي" أن كريستوفر كان "ضائعًا بشكل صادم"، وأنه اضطر إلى اتخاذ قرار صعب بقطع العلاقة معه.
كريستوفر، الذي واجه تحديات كبيرة بسبب الإدمان، دخل في غيبوبة نتيجة جرعة زائدة، كما تورط في عدة مشكلات قانونية، من بينها السجن، والاعتداء في أحد النوادي الليلية، بالإضافة إلى اتهامات بالسرقة تم إسقاطها لاحقًا.
بروسنان صرّح في وقت سابق: "كان عليّ أن أقول له: إمّا أن تبدأ في العيش، أو تستعد للموت"، مشيرًا إلى أن قراره بالابتعاد عنه كان بدافع الحب القاسي، وأنه لا يزال يصلي من أجل تعافيه.
كريستوفر هو الابن البيولوجي للممثلة الأسترالية الراحلة كاساندرا هاريس وزوجها السابق ديرموت، وقد تبنّاه بروسنان بعد وفاة والده في عام 1986، كما تبنّى شقيقته شارلوت التي توفيت لاحقًا بسرطان المبيض في عام 2013، وهو نفس المرض الذي أودى بحياة والدتهما.
كريستوفر عمل سابقًا كمساعد مخرج في فيلمين من سلسلة جيمس بوند، التي شارك فيها بروسنان، من بينها "العالم لا يكفي"، ورغم القطيعة الطويلة، أظهر بروسنان بادرة تقارب في منشور له على إنستغرام بمناسبة عيد الأب في يونيو 2022، حيث كتب: "حبي الأبدي لكم يا أبنائي باريس، ديلان، شون، وكريستوفر، شكرًا على حبكم في هذا اليوم".
اللقاء الأخير بين بيرس بروسنان وابنه كريستوفر قد يكون بداية جديدة لعلاقة كانت مشحونة بالتوتر والانفصال، وقد صرح مصدر مقرب من العائلة لصحيفة "ذا ميرور" أن الأجواء كانت مريحة، وأن الطرفين بديا وكأنهما تجاوزا الماضي.
الظهور العلني لهما معًا في مطعم شهير بلندن يُعد مؤشرًا إيجابيًا على نية الطرفين إصلاح ما أفسدته سنوات من الألم والإدمان.
