سماعات عزل الضوضاء قد تضر أكثر مما تنفع!
شارك أحد مستخدمي منصة "إكس" تجربة شخصية مثيرة للقلق، بعدما تعرض لألم مفاجئ في الأذن عقب استخدامه لسماعات عزل الضوضاء بقدرة 50 ديسيبل بشكل يومي على مدار عامين، بمعدل يصل إلى ثلاث أو أربع ساعات يوميًا في الأشهر الأخيرة.
وبعد فحص طبي، تبيّن إصابته بثقب في طبلة الأذن، ما دفعه لتحذير الآخرين بقوله: "قد تبدو هذه السماعات أنيقة، لكنها تنطوي على مخاطر صحية حقيقية".
ووفقًا لما نشره موقع Times of India، أثارت هذه القصة موجة من القلق بين المستخدمين، خاصة أولئك الذين يعتمدون على السماعات بشكل مستمر دون إدراك التأثيرات السلبية المحتملة على صحة الأذن.
كيف تؤثر سماعات عزل الضوضاء على الأذن
تعمل تقنية عزل الضوضاء النشطة (ANC) على إنتاج موجات صوتية مضادة لإلغاء الضجيج المحيط، مما يخلق بيئة صوتية شبه صامتة. ورغم أن هذه التقنية تقلل الحاجة لرفع مستوى الصوت، إلا أن استخدامها لفترات طويلة قد يؤدي إلى آثار جانبية غير متوقعة.
الأذن البشرية لم تتطور لتتعايش مع بيئة صوتية معزولة بالكامل، وقد يؤدي ذلك إلى إجهاد طبلة الأذن أو تغيرات مفاجئة في الضغط داخل القناة السمعية. في حالة المستخدم المذكور، لم يكن الصوت مرتفعًا بالضرورة، لكن الاستخدام المطول مع عوامل مثل ضغط السماعة أو تغيرات في مستوى الصوت قد ساهم في حدوث الثقب.
الخبراء يحذرون من أن الجمع بين مدة الاستخدام، مستوى الصوت، والضوضاء المحيطة يشكل "منطقة خطر" يجب الانتباه لها.
طريقة لاستخدام سماعات عزل الضوضاء بدون ضرر للأذن
يشدد الأطباء على ضرورة الانتباه إلى علامات التحذير التي قد تشير إلى ضرر في الأذن، مثل الألم المفاجئ أو المستمر، الطنين أو ضعف السمع، الشعور بالامتلاء أو الضغط داخل الأذن، أو خروج سوائل منها. في حال ظهور أي من هذه الأعراض، يجب التوقف فورًا عن استخدام السماعات ومراجعة طبيب مختص.
للحفاظ على صحة الأذن، ينصح الخبراء بعدم استخدام سماعات عزل الضوضاء لأكثر من بضع ساعات متواصلة، وضبط مستوى الصوت على درجة آمنة، وتنظيف السماعات بانتظام لتجنب العدوى.
كما يجب التأكد من أن السماعة لا تضغط على القناة السمعية بشكل مفرط، وعدم تجاهل الأصوات المحيطة تمامًا، خاصة أثناء التنقل. استخدام سماعات عزل الضوضاء قد يكون مفيدًا، لكن الاستخدام الواعي والمسؤول هو السبيل الوحيد لتجنب الأضرار.
