مخرج الألعاب الياباني الشهير يكشف سر سعادته بلعبة Death Stranding 2
كشف المخرج الياباني الشهير هيديو كوجيما، رؤيته العميقة وراء أعماله الفنية، خلال مشاركته في فعالية Death Stranding World Tour 2 ضمن مهرجان Lucca Comics & Games 2025 في إيطاليا.
وأكّد أن الهدف الأسمى من صناعة ألعابه هو: منح اللاعبين شعورًا بالأمل والحياة من خلال القصص التي يرويها.
وخلال الندوة، التي شارك فيها الممثل لوكا مارينيلي والممثلة أليسا يونغ، تطرق كوجيما إلى الصعوبات التي واجهها في إنتاج Death Stranding 2 خلال فترة الجائحة؛ إذ اضطر لتصوير المشاهد عن بُعد باستخدام شاشات وتقنيات ثلاثية الأبعاد حفاظًا على سلامة الفريق.
فلسفة كوجيما
وقال كوجيما إن شغفه بسرد القصص بدأ منذ طفولته، حين وجد في الأفلام والكتب مصدر إلهامٍ منحه القوة لمواجهة صعوبات الحياة.
وأضاف: "عندما كنت صغيرًا، شعرت أحيانًا بأن العالم مظلم، ولم يكن هناك قدوة حولي، لكن الأفلام أنارت طريقي؛ فالشخصيات والحوارات منحتني الأمل، وجعلتني أرغب في الاستمرار".
وتابع قائلاً: "لهذا السبب أصنع الألعاب اليوم.. إذا لعب أحدهم إحدى ألعابي وبعد سنوات شعر بأنها منحته طاقة أو جعلته يتمسك بالحياة، فذلك هو أعظم شعور يمكن أن أحققه".
ويعتقد كوجيما أن ألعاب الفيديو قادرة على التأثير في مشاعر الناس بشكل خاص؛ لأنها تتيح لهم العيش داخل القصة والتفاعل معها لفترات طويلة.
وقال: "اللعب تجربة غامرة تمتد لساعات طويلة، وإذا استطاع شخص أن يخرج منها أكثر سعادة أو وعيًا، فهذا يعني أنني نجحت في مهمتي".
وأضاف: "العلاقات بين الشخصيات في Death Stranding 2 مثل العلاقة بين شخصيتي لوكا وأليسا تمثل دعوة للتأمل في قيمة الروابط الإنسانية والتعاون.
واستطرد قائلًا: "أريد أن يشعر اللاعبون بشيء من هذه العلاقات، وأن يحملوا تلك المشاعر معهم إلى حياتهم الواقعية".
وأظهرت تقارير أن أفكار كوجيما عن الأمل والتواصل الإنساني أثّرت في كثير من اللاعبين حول العالم.
وأشار كوجيما إلى أن 79% من اللاعبين واصلوا لعب Death Stranding 2 حتى بعد إنهاء القصة، مما يدل على ارتباطهم العاطفي العميق بتجربته وأفكاره.
وختم حديثه قائلاً: "ما زلت أتعلم وأحاول أن أقترب من هدفي، وهو أن أخلق ألعابًا تمنح الناس سببًا للابتسامة ومواصلة الحياة بشغف أكبر".
