الذكاء الاصطناعي يدخل عالم المواعدة: ميزة جديدة في Tinder لتحليل صور المستخدمين
في خطوة جديدة تعكس تحوّل تطبيقات المواعدة نحو الذكاء الاصطناعي، بدأ Tinder باختبار ميزة تُعرف باسم "التوافق (Compatibility)"، تهدف إلى تحديد الشركاء الأنسب بناءً على تحليل صور المستخدمين المخزنة على أجهزتهم.
تستطيع الخوارزمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي مسح الصور بإذن المستخدم، واستخلاص أنماط عن شخصيته، اهتماماته، وأسلوب حياته، لتقديم اقتراحات أكثر دقة.
تصف الشركة الأم Match Group هذه التقنية بأنها "ثورة في تجربة المواعدة الرقمية" تهدف إلى مكافحة ظاهرة الإرهاق الناتج عن التمرير المستمر عبر الملفات غير المناسبة.
كيف يُحلل الذكاء الاصطناعي صور المستخدمين؟
تطلب الميزة من المستخدمين منح التطبيق صلاحية الوصول إلى صور الكاميرا، ليقوم الذكاء الاصطناعي بتحليلها إلى جانب إجابات المستخدم على أسئلة تفاعلية حول الاهتمامات والهوايات ونمط الحياة.
تدمج الخوارزمية بين التعبيرات الوجهية، المشاهد، وأنماط الصور لتحديد "الطاقة الاجتماعية" لكل مستخدم، ثم تقترح ملفات لأشخاص يحملون أنماطًا متقاربة.
تقول Match Group إن هذه العملية ستحوّل Tinder من منصة تعتمد على المظهر فقط إلى تجربة تفاعلية أكثر "وعيًا بالشخصية".
ويُتوقع أن تصبح ميزة "التوافق" محور تجربة Tinder الجديدة المقررة لعام 2026، حيث تُخطط الشركة لتوسيع الاختبار إلى الولايات المتحدة وأوروبا خلال العام المقبل.
مستقبل تطبيقات المواعدة في عصر الذكاء الاصطناعي
رغم الحماس للتقنية الجديدة، أثارت الميزة تساؤلات حول الخصوصية والأمان، نظرًا لأن التطبيق سيحصل على إذن لمسح الصور الشخصية مباشرة من جهاز المستخدم.
وتؤكد الشركة أن العملية تتم محليًا على الجهاز، وأن البيانات البصرية لا تُرسل إلى خوادم خارجية، في محاولة لطمأنة المستخدمين بشأن عدم تخزين أو مشاركة الصور.
يأتي هذا التحرك ضمن جهود Tinder لاستعادة نموه بعد تراجعٍ في عدد المشتركين المدفوعين خلال العامين الماضيين، إذ تأمل الشركة أن تساعد ميزات الذكاء الاصطناعي الجديدة في جذب المستخدمين الباحثين عن علاقات حقيقية لا تعتمد على المظهر فقط.
