مزاد نادي الصقور السعودي يتخطّى 5 ملايين ريال في ليلة واحدة بصفقتين ناريّتين
تجاوزت مبيعات مزاد نادي الصقور السعودي 2025، الذي يُنظمه نادي الصقور السعودي في مقره بمَلهم شمال مدينة الرياض، حاجز خمسة ملايين ريال سعودي في ليلته العشرين، بعد بيع صقرين مميزين بلغت قيمتهما الإجمالية 503 آلاف ريال، في أمسية شهدت منافسة قوية بين الصقارين وهواة هذا الإرث الثقافي العريق.
مزاد نادي الصقور السعودي 2025
بدأت الأمسية بطرح شاهين فرخ من نوع طرح دوقة جنوب الليث، للطاروحين عبدالمحسن وبدر الشهابي، وافتتحت المزايدة عليه بمبلغ 50 ألف ريال، قبل أن يُباع في النهاية بمبلغ 202 ألف ريال.
أما الصقر الثاني فكان شاهين فرخ طرح الحماد في طريف، للطاروحين خالد نواف الحازمي وسالم عبدالرحمن الحازمي، حيث بدأت المزايدة عليه من 150 ألف ريال، وانتهت ببيعه بمبلغ 301 ألف ريال، ليصل مجموع مبيعات الليلة إلى أكثر من نصف مليون ريال، رافعةً إجمالي مبيعات المزاد إلى أكثر من خمسة ملايين ريال منذ انطلاقه.
اقرأ أيضًا: معرض الصقور السعودي 2025.. مزادات مثيرة وأجواء من الشغف
سياسات مزاد نادي الصقور
يقتصر المزاد على صقور فرخ الشاهين البحري المهاجر فقط، وذلك التزامًا بسياسة النادي الهادفة إلى الحفاظ على استدامة الأنواع المحلية وعدم إقامة مزادات على الشاهين القرناس أو الصقر الحر.
ويُعتبر هذا التوجه جزءًا من جهود النادي في دعم البيئة وحماية التنوع الفطري، بما يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030 في تعزيز الاستدامة البيئية وصون التراث الطبيعي.
تم البيع بمبلغ 301,000 ريال #مزاد_نادي_الصقور_السعودي 2025
شاهین فرخ - طرح الحماد - طريف #نادي_الصقور_السعودي 𓅃 pic.twitter.com/101nKlSKjc— نادي الصقور السعودي Saudi Falcons Club (@SaudiFalconClub) November 4, 2025
يقدّم نادي الصقور السعودي مجموعة من الخدمات اللوجستية المتكاملة للمشاركين، تشمل النقل والسكن وتوثيق عمليات البيع، إضافة إلى بث المزاد مباشرة عبر القنوات التلفزيونية ومنصات التواصل الاجتماعي، ما يمنح الهواة والمتابعين تجربة تفاعلية مميزة.
كما يهدف المزاد إلى تحفيز الاستثمار في مجال الصقارة وتوفير منصة اقتصادية متخصصة، تُسهم في تطوير هواية الصيد بالصقور وتحويلها إلى نشاط مستدام يجمع بين الأصالة والعائد الاقتصادي.
ويُعد المزاد وجهة رئيسة لصقور الطرح المحلي، إذ يرسّخ الهوية الثقافية للمملكة وينقل خبرات الصقارة إلى الأجيال الجديدة عبر فعاليات تعليمية وتفاعلية.
كما يوفّر المزاد رافدًا اقتصاديًا مهماً لمئات الصقارين المشاركين، ممن يسهمون في استمرار هذا التراث العربي الأصيل وتحويله إلى نشاط منظم يعكس مكانة المملكة كموطنٍ للصقور وهواة الصيد في العالم.
