تشولو سيميوني.. 13 عامًا من المجد والوفاء مع أتلتيكو مدريد قبل مواجهة سانت جيلواز
يستعد أتلتيكو مدريد لخوض مواجهة قوية أمام سانت جيلواز البلجيكي في دوري أبطال أوروبا، في وقت يُجدد فيه عشاق النادي فخرهم بالرجل الذي غيّر تاريخ الفريق، دييغو سيميوني، المعروف بلقب “تشولو”.
تولى سيميوني تدريب الفريق في ديسمبر 2011، عندما كان النادي يعاني من تذبذب الأداء وابتعادٍ عن منصات التتويج، لكن بمجرد توليه المسؤولية، أحدث المدرب الأرجنتيني تحولًا جذريًا في عقلية الفريق وأسلوبه، وأعاد إليه هوية الكفاح والصلابة التي باتت سمة أتلتيكو مدريد المعروفة.
منذ ذلك الحين، أمضى سيميوني أكثر من 13 موسمًا متتاليًا على رأس الجهاز الفني للفريق، ليُصبح أطول مدرب بقاءً في تاريخ أتلتيكو مدريد الحديث، وأحد أكثر المدربين استمرارية في كرة القدم الأوروبية بأكملها.
مسيرة سيميوني مع أتليتكو مدريد
خلال فترة قيادته الطويلة، نجح سيميوني في قيادة أتلتيكو مدريد لتحقيق 10 ألقاب محلية ودولية، ما جعل حقبته واحدة من أنجح الفترات في تاريخ النادي.
فقد فاز بلقب الدوري الإسباني مرتين في موسمي 2013-2014 و2020-2021، وأحرز كأس ملك إسبانيا مرة واحدة في موسم 2012-2013، إلى جانب كأس السوبر الإسباني مرتين في عامي 2014 و2018.

على الصعيد الأوروبي، توّج سيميوني مع الفريق بلقب الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) مرتين أيضًا، في عامي 2012 و2018، كما حقق كأس السوبر الأوروبي في نفس العامين، ليؤكد مكانة أتلتيكو مدريد ضمن صفوة الأندية الأوروبية.
أما على الصعيد العالمي، فقد أضاف كأس الإنتركونتيننتال عام 2018 إلى سجل بطولاته الحافل.
اقرأ أيضا: سر دموع سيميوني بعد الفوز التاريخي على ريال مدريد
هذه الألقاب وضعت سيميوني في مصاف العظماء، ليُصبح ثاني أكثر مدرب تتويجًا في تاريخ أتلتيكو بعد الراحل لويس أراغونيس، لكنه يتفوق في الاستمرارية والثبات، إذ حافظ على تواجد الفريق ضمن المراكز الأربعة الأولى في الدوري الإسباني لأكثر من 12 موسمًا متتاليًا.
أسلوب سيميوني التكتيكي
يُعرف سيميوني بأسلوبه التكتيكي الصارم وروح القتال التي يزرعها في لاعبيه، حتى أصبحت تُعرف فلسفته بـ"كرة تشولو".
قاد المدرب الفريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين في 2014 و2016، وكان قريبًا جدًا من تحقيق اللقب، لكن ريال مدريد حرمه منه في اللحظات الأخيرة في كلتا المرتين.
ومع اقتراب مواجهة الليلة أمام سانت جيلواز، يأمل سيميوني أن يضيف فصلًا جديدًا إلى رحلته التاريخية التي بدأت منذ أكثر من عقد — رحلة عنوانها الولاء، الصلابة، والانتصار.
