BMW X7 الجديدة: تجربة قيادة SUV فاخرة تتجاوز التوقعات
رغم عدم وجود صلة بين BMW X7 وكاديلاك أسكاليد، إلا أن هناك قاسمًا مشتركًا أساسيًا بين السيارتين، فكما تمكنت الأمريكية من حجز مكانة مرموقة في قطاع لطالما سيطرت عليه رينج روفر، بفضل وراثتها لتراث كاديلاك، كرمز من رموز الفخامة القادمة من بلاد العم سام، ورثت X7 تراث شقيقتها الفئة السابعة، التي جمعت منذ أكثر من 48 عامًا بين الروح الرياضية الشبابية والشخصية التنفيذية الفاخرة، مع مقصورة قيادة رحبة ومكونات ميكانيكية توفر تجربة قيادة رياضية مفعمة بالأداء، وبذلك تمكّنت X7 من فرض نفسها وسط منافسة شرسة في وقت قياسي لم تتجاوز سنواته أصابع اليد الواحدة.
التصميم الخارجي
بالإضافة إلى خطوطها العصرية التي تحمل انتماءً واضحًا للغة التصميم الأحدث من الصانع البافاري، قد يكون أبرز ما تمكنت X7 من تحقيقه هو المزج ما بين المظهر الرياضي والأبعاد الكبيرة، إذ إن خطوطها الأنيقة تغلّف أبعاد السيارة البالغة 5,171 ميليمتر للطول مقابل 1,999 ميليمتر للعرض و1,833 ميليمتر للارتفاع، بإطار شبابي لا يبدو معه شكل السيارة وكأنها طُوّلت بشكل يفسد سلاسة التصميم.
هذا بالإطار العام، أما في التفاصيل، فإن ما يُؤخذ صراحةً على مصممي BMW هو عدم توفير انتفاخ رياضي على الرفارف الخلفية، كما هو موجود على طرازي X5 وX3 وحتى iX3 الجديدة، خاصةً أن هذا النوع من الانتفاخات يؤمن - ليس فقط إطلالة رياضية للسيارة - بل أيضًا غنى تصميميًا يؤكد على شخصيتها الفاخرة، علمًا أن الإطار العام لتصميم X7 بالواقع وبحكم انتمائها للعلامة البافارية الشهيرة، يسمح بتعزيز الروح الرياضية ولو على خطوط سيارة تنفيذية كبيرة الحجم.
المكونات الميكانيكية
تتمتع الفئة القياسية X7 xDrive40i بمحرك يتألف من ست أسطوانات، مع شاحن هواء توربو يولد قوة 375 حصانًا، أما الفئة التي توفرت لنا خلال تجربة القيادة فهي الفئة M60i، التي تأتي مع محرك من ثماني أسطوانات سعة 4.4 لتر مع شاحن هواء توربو يولد 523 حصانًا.
وبغض النظر عن الفئة المختارة، فإن نقل الحركة يجري إلى العجلات الأربع عبر علبة تروس أوتوماتيكية من ثماني نسب، الأمر الذي سمح لسيارتنا بالانطلاق من حالة التوقف التام إلى سرعة 100 كيلومتر في الساعة خلال 4.0 ثوانٍ.
إن قدرة منظومة X7 الميكانيكية على دفع كتلة السيارة، البالغة وزنها 2,516 كيلوغرامًا، إلى سرعة 100 كيلومتر بالزمن الذي ذكرناه أعلاه هو أمر ملفت للنظر، لكنه ليس أبرز ما يوفر للسيارة تجربة قيادتها المثيرة، وذلك لأن الحركة الأفقية الممتازة للسيارة تلتقي مع حركة عامودية ديناميكية بنفس المستوى من التميز، بفضل نظام تعليق هوائي مع مخمدات تكيفية.
وبفضل نظام توجيه المحور الخلفي الذي يعمل على تحريك العجلات الخلفية بنفس اتجاه العجلات الأمامية، ولكن بنسبة أقل، بهدف تحسين قدرات الانعطاف على السرعات العالية، وجعل السيارة تتصرف وكأنها تتمتع بقاعدة عجلات أقصر، مع توجيه مباشر بمستوى أعلى، علمًا أن النظام نفسه يؤمن إمكانية تحريك العجلات الخلفية في اتجاه معاكس للعجلات الأمامية على السرعات المنخفضة، لتحسين عملية المناورة والركن في الأماكن الضيقة، فيما تقلل قضبان منع الانقلاب النشطة من ميلان الجسم تحت تأثير الضغط الديناميكي خلال الانعطاف السريع.
مقصورة القيادة
في الداخل، وجريًا على عادة الصانع البافاري في الفترة الأخيرة، تتمتع لوحة القيادة بشاشة رقمية ضخمة، تحتوي على لوحة عدادات مقاس 12.3 بوصة للسائق، وشاشة تعمل باللمس مقاس 14.9 بوصة، يعمل من خلالها نظام المعلومات والترفيه، كما تستفيد المقصورة أيضًا من مقاعد أمامية مدفأة وفتحة سقف بانورامية وإضاءة داخلية محيطة.
اقرأ أيضا: BMW iX1 الجديدة: هل ستغير ملامح السيارات الفاخرة؟
أما في الخلف، فتأتي السيارة مع مقاعد كابتن بتحكم كهربائي في الصف الثاني، الأمر الذي يسمح للأشخاص بالدخول والخروج من الصف الثالث.
وبالمثل، فإن المقاعد الخلفية تؤمن رحابة مناسبة حتى للبالغين، رغم أنها بالعادة تكون لأصحاب الأجسام الصغيرة، أي الأطفال، خاصة أن X7 ليست سيارة لنقل الركاب بشكلٍ تجاري، بل سيارة مصممة لإرضاء العائلات الكبيرة الميسورة، أي تلك التي تكون مؤلفة من أب، وأم، وأولاد بالغين يجلسون على مقاعد الصف الثاني، وغير بالغين يجلسون على مقاعد الصف الثالث.
