نسبة مذهلة: هاري كين يصل إلى 97% نجاح في تسجيل ركلات الجزاء
في مشهد أثار اهتمام الوسط الرياضي، خطف هاري كين الأضواء من جديد بعد كشف ساوثغيت عن سر نجاحه المذهل في تسديد ركلات الجزاء، حيث بلغ معدل نجاحه 97% عقب اعتماد تقنية جديدة تعتمد على مراقبة حركة الحراس، ليعيد بذلك تعريف فن الركلات الحاسمة في كرة القدم العالمية.
ماذا قال ساوثغيت عن هاري كين؟
يشير ساوثغيت في كتابه الجديد "Dear England: Lessons on Leadership" إلى أن كين تعامل مع إخفاقه في ركلة فرنسا في كأس العالم 2022 كفرصة للتطور. ويضيف: “لقد كان من السهل أن يفقد ثقته بعد تلك اللحظة، لكنه عاد أكثر تركيزًا وانضباطًا، وبدأ في دراسة كل التفاصيل من جديد”.
كان الاختبار الأول لطريقة كين الجديدة في مباراة منتخب إنجلترا أمام إيطاليا في مارس 2023 في ملعب نابولي، ضمن تصفيات كأس أوروبا. نفّذ الركلة بكل ثقة وسجّل الهدف الذي منحه لقب الهداف التاريخي لمنتخب بلاده، لتكون بداية مرحلة جديدة في مسيرته المهنية.
قال ساوثغيت: “كنا جميعاً واثقين أنه سيسجل ضد إيطاليا، لأنه أصبح يمتلك خيارين: إما تنفيذ طريقته القديمة أو قراءة الحارس. هذا التنوع جعله أكثر ذكاءً وهدوءاً تحت الضغط”. وأضاف أن ما يميّز كين هو "فضوله الدائم ورغبته المستمرة في التعلم"، وهما سمتان قل أن يجتمعا في نجم بهذا المستوى.
يرى ساوثغيت أن تجربة كين تمثل نموذجاً في “إتقان الذات”، موضحاً أن النجاح في الرياضة لا يعتمد على الموهبة وحدها، بل على الالتزام والاجتهاد خلف الكواليس. ويقول: “ما تفعله حين لا يشاهدك الجمهور هو ما يصنع الفارق الحقيقي”.
بعد الإخفاق المحبط في كأس العالم 2022 أمام فرنسا، عاد هاري كين نجم منتخب إنجلترا وبايرن ميونخ ليبرهن على قدرة الرياضيين الكبار على التعلم من الأخطاء. فبعد فشله في ركلة الجزاء الحاسمة بدور ربع النهائي، تغيّرت طريقة كين في تنفيذ الركلات بشكل جذري، حتى وصل اليوم إلى نسبة نجاح بلغت 97%.
كم تبلغ نسبة نجاح هاري كين في ركلات الجزاء؟
حقق كين رقماً مذهلاً بلغ 97% نسبة نجاح في ركلات الجزاء منذ تغييره لأسلوبه عقب مونديال قطر. فقد سدد 38 ركلة، سجل منها 37، بحسب تصريحات غاريث ساوثغيت، المدير الفني السابق لمنتخب إنجلترا.
تعتمد تقنية كين الجديدة على انتظار حركة حارس المرمى قبل تنفيذ الكرة. بخلاف الأسلوب التقليدي الذي يُحدد فيه اللاعب زاويته المفضلة مسبقاً، أصبح كين يراقب رد فعل الحارس في اللحظة الأخيرة ثم يسدد وفقاً لاتجاهه. هذه الطريقة جعلت من الصعب على الخصوم توقع تسديداته.
منذ انضمامه إلى بايرن ميونخ، واصل هاري كين تطبيق نفس الأسلوب بنجاح في الدوري الألماني ودوري الأبطال، ما عزز صورته كواحد من أكثر اللاعبين دقة وثباتًا في تنفيذ الركلات. الوصول إلى هذا المستوى لم يكن مصادفة، بل نتيجة عمل ممنهج على التفاصيل الذهنية والبدنية.
في النهاية، تحوّل كين من لاعب تعرّض لنقد قاسٍ بعد إخفاقه المونديالي إلى نموذج يحتذى في الاحترافية والسيطرة الذهنية، مثبتًا أن أعظم الانتصارات تأتي أحيانًا بعد أكبر الخيبات.
