جيف بيزوس يكشف عن فلسفته في التوظيف في عصر الذكاء الاصطناعي
في عالم العمل الذي يهيمن عليه الذكاء الاصطناعي، أصبح الإبداع العنصر الأكثر أهمية في اختيار الموظفين، وهو ما كشف عنه جيف بيزوس، مؤسس أمازون، في فلسفته الشهيرة حول التوظيف.
في تصريحات حديثة له، أكد بيزوس أن النجاح في سوق العمل المتطور اليوم لا يعتمد فقط على المهارات التقنية أو الأكاديمية، بل على القدرة على الابتكار وحل المشكلات بطرق إبداعية.
شدد بيزوس، الذي يُعرف بقدرته على بناء شركات رائدة في التكنولوجيا، على أن الإبداع هو العامل الأساسي الذي يفصل الإنسان عن الآلات.
ونشر مؤخرًا تصريحًا قال فيه: "أخبرني عن شيء اخترعته"، وهو سؤال يعتبره أحد أكثر الأسئلة قوة لقياس قدرة المتقدمين للعمل على الابتكار والتفكير خارج الصندوق.
ما هو المعيار الرئيسي للتوظيف في أمازون؟
من خلال هذه الفلسفة، لا يقتصر بحث بيزوس عن الموظفين على خبراتهم أو أدائهم الأكاديمي فحسب، بل على كيفية تفاعلهم مع التحديات وكيفية ابتكار الحلول.
وقال بيزوس: "الابتكار لا يعني دائمًا الحصول على براءة اختراع، بل يمكن أن يكون عملية أو نظامًا جديدًا" كانت هذه الفلسفة محورية في بناء ثقافة عمل داخل أمازون التي تركز على الإبداع، وتهيئة بيئة تشجع على التجربة و التعلم من الفشل.
كيف يمكن للشباب تطوير الإبداع؟
وفقًا لفلسفة بيزوس، يُعد الإبداع مهارة يمكن تعليمها وتطويرها، وليس مجرد خاصية شخصية. وهنا بعض الطرق التي يمكن أن يتبعها الشباب لتطوير مهاراتهم الإبداعية:
حول الفضول إلى ابتكار: يبدأ الإبداع غالبًا من الفضول، فعندما تسأل نفسك "كيف يمكن تحسين هذا؟" تبدأ بتطوير أفكار مبتكرة.
التجربة والتعلم من الفشل: يرى بيزوس أن الفشل جزء لا يتجزأ من عملية الابتكار.
استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة مساعدة: يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في تحسين الفعالية، لكن الابتكار البشري يبقى العنصر الأساسي الذي لا يمكن استبداله.
أصبح الابتكار عاملًا رئيسيًا في تحفيز النمو الاقتصادي العالمي، وفقًا لمؤشر غرفة التجارة الأمريكية، الذي أشار إلى أن الابتكار يمثل نحو 50% من النمو العالمي.
وبينما يساعد الذكاء الاصطناعي في أتمتة العديد من الوظائف، يظل الإبداع العنصر الذي يصعب على الآلات محاكاته هذا يجعل الإبداع ليس فقط قيمة مؤسسية، بل أيضًا ميزة شخصية حاسمة في مسيرتك المهنية.
في عصر الذكاء الاصطناعي، يصبح الإبداع المهارة الفائقة التي تميز الأفراد. الشركات الكبرى مثل أمازون و تسلا و مايكروسوفت بنوا إمبراطورياتهم بفضل الابتكار الذي ساعدهم في التفوق على المنافسين.
ويؤكد بيزوس أن هذا الاتجاه سيستمر في المستقبل، حيث أن الإبداع في العمل يعد أداة أساسية للمحافظة على القدرة التنافسية في السوق العالمية.
