دراسة علمية تكشف احتمالات اصطدام سيارة تسلا الفضائية بالأرض
أجرى العلماء دارسة محاكاة مدارية متقدمة لتتبع مسار تسلا رودستر الحمراء، التي أُطلقت في الفضاء بواسطة SpaceX في عام 2018.
ووفقًا لما نشره موقع Supercar Blondie، كان الهدف من هذه التوقعات العلمية فحص الاحتمالات المستقبلية لتصادم السيارة بالأرض أو بكواكب أخرى في النظام الشمسي.
ومع أن الجميع كان يعتقد أن السيارة ستظل تتجول في الفضاء دون هدف، فإن النتائج التي توصل إليها العلماء كانت مثيرة وغير متوقعة.
الدراسة، التي استُخدمت فيها محاكاة حاسوبية متطورة لمدار السيارة، أظهرت أن تسلا تدور في مدار يتقاطع مع مسارات كوكب الأرض والمريخ.
وبسبب تعقيد المسار المداري لتسلا، يصعب التنبؤ بمكان السيارة بعد مرور عدة قرون. ولذلك، قام العلماء بتشغيل مئات النماذج الحاسوبية لتحديد الاحتمالات الإحصائية لمسار السيارة خلال الـ15 مليون سنة المقبلة.
تأثير الجاذبية على سيارة تسلا الفضائية
وأظهرت نتائج الدراسة أن هناك احتمالية بنسبة 22% أن تصطدم تسلا بالأرض يومًا ما، وهو ما يعتبر احتمالًا أكبر مما كان يُعتقد سابقًا.
كما كشفت الدراسة عن فرصة بنسبة 12% أن تصطدم تسلا بكوكب الزهرة، وأخرى بنسبة 12% أن تندفع السيارة نحو الشمس.
اقرأ أيضا: حين اصطدمت تسلا بالخيال.. جدار كرتوني يكشف حدود القيادة الذاتية (فيديو)
هذا يعني أن تسلا قد تتجه نحو أحد هذه الأجرام السماوية في المستقبل البعيد، وفقًا لحركة جاذبية الأرض والمريخ التي تؤثر على مسارها.
تؤثر جاذبية الكواكب على مسار السيارة كلما اقتربت من الأرض، مما يؤدي إلى تغيير طفيف في اتجاهها.
ويُعرف هذا التأثير بتأثير "الدفع الجاذبي". ومع مرور الوقت، ستؤدي هذه التأثيرات المتكررة إلى دفع السيارة نحو كوكب آخر أو إلى السقوط نحو الشمس.
وأشارت الدراسة أيضًا إلى أن هذا المصير المحتمل لا يعني بالضرورة أن الاصطدام سيحدث قريبًا.
بل على العكس، تتوقع الدراسة أن أول لقاء محتمل مع الأرض قد لا يحدث قبل 100 عام على الأقل. ومع ذلك، فإن احتمالات الاصطدام الفعلي في المستقبل القريب تبقى منخفضة للغاية.
