ابنة مايكل جاكسون تتهم القائمين على تركة والدها بإساءة إدارة الأموال
قدّمت باريس جاكسون، الابنة الوحيدة لأسطورة البوب الراحل مايكل جاكسون، دعوى قانونية ضد القائمين على إدارة تركة والدها، متهمة إياهم بـ"سوء إدارة الأموال" و"غياب الشفافية"، في خطوة أثارت انقسامًا واسعًا داخل العائلة وأدهشت المقربين منها.
وأشارت وسائل إعلام أمريكية إلى أن باريس، البالغة من العمر 27 عامًا، تقدّمت بطلب رسمي إلى محكمة لوس أنجلوس ضد المنفذين القانونيين للتركة، جون برانكا وجون ماكلين، اللذين تم تعيينهما منذ وفاة مايكل جاكسون عام 2009، متهمة إياهما بـ"تبديد الأموال" ودفع "مكافآت سخية" لمحامين خارجيين تجاوزت قيمتها 600 ألف دولار.
وفي وثائق الدعوى، وصفت باريس الثنائي بأنهما "كالساحر أوز"، مطالبة بـ"الشفافية الكاملة" حول إدارة التركة التي تُقدّر قيمتها اليوم بأكثر من 3 مليارات دولار.
رد فعل عائلة مايكل جاكسون
خطوة باريس لم تلقَ ترحيبًا داخل العائلة، إذ وصف أحد المقربين منها تصرفها بأنه "طعنة في الظهر"، مؤكدًا أن القائمين على التركة "أنقذوا اسم مايكل وجعلوا أبناءه في أمان مالي مدى الحياة".
وقال مصدر عائلي آخر:"مايكل توفي وهو مدين بنحو 500 مليون دولار، والآن أصبحت التركة ثروة ضخمة. هؤلاء الرجال أعادوا بناء الإمبراطورية التي ورثتها باريس نفسها".
ورغم أن باريس تلقت ما يزيد على 65 مليون دولار من نصيبها في التركة، فإن بعض المقربين منها أشاروا إلى أنها "أنفقت ببذخ" على شراء منازل فاخرة في كاليفورنيا، إذ كانت تبيعها سريعًا بعد فترة قصيرة من الإقامة فيها.
اقرأ أيضا: رغم حصولها على 65 مليون دولار.. ابنة مايكل جاكسون تفتح نزاعًا جديدًا حول تركة والدها
أما شقيقاها برينس وبيغي (بلانكيت)، فالتزما الصمت حتى الآن، باستثناء تدخل سابق لبرينس عام 2020 طالب خلاله بوقف أي مدفوعات إضافية لمتهمين في قضايا قديمة ضد مايكل جاكسون.
منذ وفاة مايكل جاكسون المفاجئة عام 2009 بسبب جرعة زائدة من عقار بروبوفول، نجح برانكا وماكلين في تحويل التركة من كارثة مالية إلى مؤسسة ضخمة عبر صفقات قياسية، من بينها بيع جزء من كتالوج أغاني مايكل لشركة "سوني" مقابل نصف مليار دولار، وإطلاق عرض "MJ: The Musical" الذي يواصل نجاحه على مسارح برودواي.
ورد محامو التركة على دعوى باريس بقوة، مؤكدين أن "قلة فقط استفادت من قرارات المنفذين أكثر من باريس نفسها"، مشيرين إلى أن إرثها المالي لم يكن ليبقى قائمًا "لو لم يتخذ المنفذون قرارات جريئة في الوقت المناسب".
وتشير مصادر مقربة من العائلة إلى أن الخلاف الأخير تجاوز البعد المالي إلى "صراع على السيطرة"، حيث قال أحد المطلعين:"باريس نشأت وسط ثروة وشهرة، وما تفعله اليوم لا يتعلق بالمال فقط، بل بالرغبة في التحكم في الأمور".
في المقابل، يستمر القائمون على التركة في إدارة أعمالهم المعتادة دون تعليق رسمي، مع استعدادهم لإطلاق الفيلم السينمائي الجديد «مايكل» الذي يؤدي بطولته جعفر جاكسون، ابن شقيق مايكل، العام المقبل.
ورغم أن المحكمة لم تفصل بعد في القضية، إلا أن المقربين من المنفذين القانونيين أكدوا ثقتهم في موقفهم القانوني، معتبرين أن "باريس جاكسون، في سعيها وراء الاستقلال، فتحت جرحًا جديدًا في واحدة من أكثر العائلات شهرة في العالم".
