أنتوني هوبكنز يروي لحظة صادمة غيّرت مسار حياته إلى الأبد
في مقابلة مؤثرة ضمن بودكاست "ذا إنترفيو" الذي تُنتجه صحيفة "نيويورك تايمز"، كشف الممثل البريطاني الشهير أنطوني هوبكنز عن لحظة مفصلية في حياته، حين أدرك أنه يعاني من الإدمان.
قال هوبكنز إنه كان يقود سيارته في ولاية كاليفورنيا وهو في حالة غياب تام عن الوعي، لا يعرف إلى أين يتجه، حين شعر بأنه كان على وشك التسبب في كارثة.
وأضاف: "كنت مخمورًا، وكان من الممكن أن أقتل عائلة بأكملها، أو حتى نفسي، وهو ما لم أكن أهتم به حينها".
هذه اللحظة الصادمة دفعته إلى الاعتراف بحاجته إلى المساعدة، حيث قال لوكيل أعمال سابق قابله في حفلة ببيفرلي هيلز: "أنا بحاجة إلى المساعدة". ومن هنا بدأت رحلة أنطوني هوبكنز نحو التعافي من الإدمان.
ما الذي ساعد أنطوني هوبكنز على التخلص من الإدمان؟
بعد إدراكه لحجم التحدي، انضم أنطوني هوبكنز إلى برنامج علاجي من 12 خطوة في مدينة لوس أنجلوس، وهناك حدث أمر وصفه بـ"الغريب والمفصلي". في تمام الساعة 11 صباحًا، كما يتذكر بدقة، سمع صوتًا داخليًا يقول له: "لقد انتهى كل شيء. الآن يمكنك أن تبدأ الحياة، وكل ما مررت به كان له هدف، فلا تنسَ لحظة واحدة منه".
اقرأ أيضًا: أنتوني هوبكنز يسخر من كيم كارداشيان : لا تخافي من العشاء! (فيديو)
وصف هوبكنز هذا الصوت بأنه ذكوري، يشبه صوت الراديو، وقال إنه شعر بأن الرغبة في العودة إلى العادات السابقة اختفت تمامًا بعد تلك اللحظة.
ومنذ ذلك الحين، حافظ على الامتناع التام، محتفلًا مؤخرًا بمرور 49 عامًا على التعافي من الإدمان، مؤمنًا بأن ما أنقذه هو قوة داخلية أو وعي روحي.
قصة تعافي أنطوني هوبكنز
تحدث أنطوني هوبكنز بصراحة عن الأسباب التي دفعته إلى تلك المرحلة في بداياته المهنية، موضحًا أن بعض العادات كانت تمنحه شعورًا فوريًا بالتحرر من الانزعاج الداخلي.
وقال: "كانت تمنحني شعورًا بأنني شخص مهم، وتخفي شعوري بعدم الراحة".
لكنه اليوم يرى أن السيطرة على التوقيت هي مفتاح النجاح، مؤكدًا أن اللحظة التي يعلو فيها صوت الخوف وتختفي فيها الثقة الزائفة هي اللحظة التي تُخلق فيها الثروات الحقيقية.
وبينما يواصل مراقبة حياته بتأمل، يظل أنطوني هوبكنز نموذجًا ملهمًا في عالم الفن والتحول الشخصي، مؤمنًا بأن التغيير يبدأ من الداخل، وأن التعافي من الإدمان ليس نهاية الطريق بل بدايته الحقيقية.
