أبل تبدأ شحن خوادم الذكاء الاصطناعي المتقدمة من تكساس
في خطوة تعزز الاستثمار الأمريكي في التصنيع المتقدم، بدأت شركة آبل (Apple) شحن خوادم متطورة مخصصة لتشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وذلك من مصنعها في هيوستن بولاية تكساس الأمريكية
تطبيقات الذكاء الاصطناعي

هذا الإنجاز يمثل جزءاً محورياً من التزام "أبل" بإنفاق 600 مليار دولار في الولايات المتحدة على التصنيع والموردين والمبادرات الأخرى، مما يتماشى مع دعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيادة الإنتاج المحلي للشركات التكنولوجية الكبرى.
هذا التجميع المحلي لخوادم الذكاء الاصطناعي، الذي كُشف عن خطته في فبراير الماضي، يهدف إلى تشغيل الميزات الجديدة للشركة.
اقرأ أيضًا: Clips يودّع مستخدميه: آبل توقف الدعم الرسمي للتطبيق
وأكد صبيح خان (Sabih Khan)، الرئيس التنفيذي للعمليات في "أبل"، أن هذه خوادم الذكاء الاصطناعي ستكون العمود الفقري لخدمات "Apple Intelligence" و"Private Cloud Compute" الخاصة بالشركة، مشيراً إلى أن هذه الخوادم تستخدم شرائح السيليكون الخاصة بآبل.
يُتوقع أن يُرضي هذا التطور الإدارة الأمريكية، التي طالما حثت آبل على زيادة التصنيع داخل حدودها فمصنع هيوستن يُخطط لخلق آلاف الوظائف الجديدة، بعد أن كانت خوادم "أبل" تُصنع سابقاً خارج الولايات المتحدة.
وفي أغسطس الماضي، التقى تيم كوك (Tim Cook)، الرئيس التنفيذي لشركة آبل، بترامب للإعلان عن تعزيز الإنفاق في أمريكا، خاصة في قطاع أشباه الموصلات، ضمن إطار "برنامج التصنيع الأميركي".
على الرغم من إشادة ترامب بالالتزامات الاتفاقية لآبل، إلا أنه كان قد طالب الشركة سابقاً بتصنيع هواتف آيفون داخل الولايات المتحدة، وهي عملية يرى الخبراء أنها ستكون مكلفة وتستغرق سنوات طويلة لإنجازها، نظراً لاعتماد الشركة الحالي على سلاسل التوريد المعقدة في الصين والهند وفيتنام.
تؤكد آبل على مساهمتها الكبيرة في قطاع التصنيع الأمريكي عبر تعاملاتها المستمرة مع موردي أشباه الموصلات المحليين.
اقرأ أيضًا: تسريبات آبل تظهر استعدادها لإطلاق أول آيفون قابل للطي في 2026
وفي مقابلة سابقة، أشار تيم كوك إلى أن خبرة الشركة وإنفاقها يدعمان عملية تصنيع وتجهيز الرقائق بالكامل داخل الولايات المتحدة، مما يوفر القاعدة التكنولوجية اللازمة لتشغيل خوادم الذكاء الاصطناعي الحديثة هذه بكفاءة عالية.
إن دمج هذه الموارد المحلية في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي يُعد دليلاً على تركيز آبل الاستراتيجي لتكون خدماتها الجديدة، التي تعتمد على معالجاتها المبتكرة، مدعومة بالكامل من داخل الولايات المتحدة.
