لماذا حصل ساتيا ناديلا على تعويضات تفوق قادة عمالقة وادي السيليكون؟
كشفت وثيقة مالية حديثة أن ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، تلقى حزمة تعويضات بلغت 96.5 مليون دولار خلال السنة المالية 2025، وهي أعلى مكافأة يتقاضاها منذ توليه قيادة عملاق البرمجيات في عام 2014.
وتشمل الحزمة 84 مليون دولار من جوائز الأسهم، و9.5 مليون دولار مكافآت نقدية، إضافة إلى 196 ألف دولار من المزايا الأخرى، بينما يبلغ راتبه الأساسي 2.5 مليون دولار فقط.
وتعكس هذه الأرقام الأداء المالي القوي لمايكروسوفت خلال العام الماضي، مدفوعًا بتوسع الشركة السريع في مجال الذكاء الاصطناعي واعتماد نموذج الأعمال القائم على خدمات Azure OpenAI، ودمج منتجات ChatGPT في تطبيقاتها السحابية والإنتاجية.
ارتفاع أسهم مايكروسوفت
في عام 2025 وحده، ارتفع سهم مايكروسوفت بنسبة 23%، فيما تضاعفت قيمته أكثر من مرتين خلال السنوات الثلاث الماضية، لتصل القيمة السوقية للشركة إلى نحو 4 تريليونات دولار، وهي الأكبر في العالم إلى جانب آبل.
وأوضحت لجنة التعويضات في مجلس إدارة مايكروسوفت، أن زيادة راتب ناديلا تُعزى إلى "قيادته الفعالة في ترسيخ مكانة الشركة كقوة عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي"، مؤكدة أن 90% من تعويضاته تُدفع بأسهم الشركة لضمان ارتباط مكافآته بأداء السهم.
وقال التقرير المالي: "تُجسد نتائج ناديلا التزامه بتحويل مايكروسوفت إلى شركة ذكاء اصطناعي شاملة، وتوسيع نطاق أعمالها السحابية عالميًا".
رواتب رؤساء شركات التكنولوجيا
يتفوق ناديلا بذلك على معظم نظرائه في قطاع التكنولوجيا من حيث حجم التعويضات، ففي المقابل، حصل جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، على 49.9 مليون دولار هذا العام، بينما بلغت حزمة تيم كوك، الرئيس التنفيذي لآبل، 74.6 مليون دولار في 2024.
أما متوسط رواتب الرؤساء التنفيذيين في شركات مؤشر ستاندرد آند بورز 500 فبلغ 17.1 مليون دولار فقط، أي ما يعادل خُمس راتب ناديلا تقريبًا.
اقرأ أيضا: حوّل وصفك إلى صورة واقعية: دليلك لاستخدام MAI-Image-1 من مايكروسوفت
ويأتي هذا الصعود في ظل رهان وول ستريت على الذكاء الاصطناعي، حيث تُظهر بيانات "سيتي جروب" أن أكثر من 50% من القيمة السوقية لمؤشر S&P 500 تنتمي لشركات لديها "تعرّض عالٍ أو متوسط" لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وبينما يرى محللون أن هذه الطفرة قد تحمل ملامح "فقاعة تقنية جديدة" شبيهة بفقاعة الإنترنت في التسعينيات، فإن ناديلا يواصل قيادة مايكروسوفت بثقة وسط التحول الأبرز في تاريخ التكنولوجيا الحديثة.
