لا شهادة ولا خبرة.. ما الذي يجعلك مطلوبًا عالميًا؟
أكد الملياردير الأميركي والمستثمر المعروف مارك كوبان أن الجيل الجديد أمام فرصة نادرة لاقتحام سوق العمل العالمي، عبر تعلم مهارة استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التي أصبحت متاحة للجميع دون الحاجة إلى شهادات متخصصة أو خبرة تقنية عميقة.
وفي حلقة من بودكاست "TBPN" بُثت مؤخرا، قال كوبان إن على طلاب المدارس والجامعات استثمار وقتهم في تجربة أدوات الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن هذه المهارة ستجعلهم "مطلوبين في كل مكان تقريبًا".
مهارة واحدة من المنزل قادرة على فتح آلاف فرص العمل
وأضاف: "لا تحتاج لأن تكون مهندس برمجيات... فقط تعلم كيف تستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي في الشركات. أغلب المؤسسات لا تعرف بعد كيف تستفيد منها لتحقيق ميزة تنافسية".
وأشار إلى أنه يوجّه أبناءه إلى تعلم استخدام أدوات مثل ChatGPT وClaude وGemini، مع فهم أساسيات هندسة التعليمات (Prompt Engineering)، وهي المهارة التي تمكّن المستخدم من توجيه النماذج الذكية لتحقيق نتائج دقيقة ومخصصة لاحتياجات العمل.
وأوضح كوبان أن السوق الأميركية وحدها تضم أكثر من 34 مليون شركة صغيرة، معظمها لا تمتلك فرقًا تقنية متخصصة، وستحتاج إلى شباب قادرين على دمج الذكاء الاصطناعي في مهامها اليومية بتكلفة منخفضة.

تطبيق الذكاء الاصطناعي
وفي المقابل، أظهرت دراسة حديثة لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) أن 95% من الشركات حول العالم لم تحقق عائدًا حقيقيًا من استثماراتها في الذكاء الاصطناعي، رغم ضخ مليارات الدولارات في تطوير الخوارزميات والبنى التقنية.
وأوضحت الدراسة أن النجاح في تطبيق الذكاء الاصطناعي لا يعتمد على حجم الاستثمار، بل على قدرة الموظفين على توظيف الأدوات بذكاء ومرونة. الشركات الناشئة الصغيرة، التي يقودها شباب متمكنون من استخدام هذه الأدوات، كانت أكثر نجاحًا من الشركات العملاقة.
اقرأ أيضا: OpenAI تدخل معركة متصفحات الذكاء الاصطناعي بإطلاق ChatGPT Atlas
ودعا كوبان الشباب إلى التعامل مع الذكاء الاصطناعي كما تعامل هو مع البرمجيات في الثمانينيات، حين بدأ ببيع حلول حاسوبية لشركات لم تكن تعرف الكمبيوتر أصلًا، مشيرًا إلى أن التاريخ يعيد نفسه، وأن المهارة أهم من الشهادة.
من جانبه، نصح الباحث إيثان موليك من جامعة وارتون الطلاب بقضاء 10 ساعات أسبوعيًا في تجربة الأدوات المجانية والمدفوعة، معتبرًا أن من يتقن الذكاء الاصطناعي اليوم، سيكون ضمن قادة الاقتصاد الجديد غدًا.
