رحلة بنتلي نحو الغد: EXP 15 نموذج الابتكار والفخامة
سعيًا منها لإعادة تعريف الفخامة في عالم السيارات، تواصل بنتلي ترسيخ رؤيتها المستقبلية من خلال نموذجها التصوري EXP 15، الذي يُجسّد نقلة نوعية نحو عالم كهربائي راقٍ يجمع بين الأداء المتفوق والاستدامة البيئية.
بنتلي EXP 15
هذا النموذج لا يقتصر على كونه تجربة تصميمية، بل يمثل إعلانًا واضحًا عن توجه بنتلي لتبني التكنولوجيا النظيفة من دون المساس بجوهر الفخامة البريطانية العريقة.
محرّك كهربائي بالكامل
لم تعد الفخامة في عالم السيارات مرادفة للجلد الفاخر والخشب المصقول، بل أصبحت تُقاس اليوم بالصمت الكهربائي والتقنيات الذكية والاستدامة البيئية. هذا ما تجسّده رؤية بنتلي الجديدة في نموذجها التصوري EXP 15، الذي يعلن عن بداية فصل جديد من الفخامة المستقبلية.
يأتي هذا الطراز المفهومي ليؤكد التزام بنتلي بمستقبلٍ مستدام لا يتعارض مع جوهر الترف الذي تشتهر به، إذ يعتمد على نظام دفع كهربائي متطور يمنح مدى قيادة طويلا يلائم متطلبات السفر الفاخر، إلى جانب تقنيات شحن سريعة تواكب أسلوب حياة عملاء العلامة البريطانية حول العالم.
اقرأ أيضا: تحفة نادرة من بنتلي تعود للمزاد بعد رحلة بين ثلاث قارات (فيديو)
ورغم أن السيارة ما تزال في مرحلة التصميم المفهومي ولم تُكشف تفاصيلها التقنية الدقيقة بعد، فإن ملامحها الخارجية والداخلية تعكس بوضوح رؤية بنتلي لمستقبل السيارات الكهربائية الفاخرة، بحيث تمتزج الحرفية البريطانية الأصيلة مع أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في تصميم وتجربة القيادة.
بهذا، تُكرّس بنتلي موقعها في طليعة التحول الكهربائي لقطاع السيارات الفاخرة، مؤكدة قدرتها على الجمع بين الأناقة الكلاسيكية والابتكار المستدام في آنٍ واحد.
تصميم بنتلي EXP 15 يروي الفخامة
يرتكز التصميم الخارجي لطراز بنتلي EXP 15 على خمسة مبادئ جوهرية تُجسّد رؤية العلامة البريطانية لمستقبل الفخامة.
تبدأ هذه المبادئ بفلسفة الأناقة العمودية، إذ تقف السيارة بثقة لافتة تشبه حضور حصان أصيل في كامل مجده، بخطوط أمامية انسيابية ومتوازنة تجمع بين الصرامة والرقي.
اقرأ أيضا: بنتلي وجو آند ذا جوس يجمعان الفخامة بالقهوة في شراكة مبتكرة
يأتي بعد ذلك الشبك الأيقوني الذي يُعيد صياغة هوية بنتلي بأسلوب معاصر، إذ يتخذ شكلاً عموديًا جريئًا يستدعي إرث العلامة الكلاسيكي، لكنه يُقدَّم اليوم بلغة رقمية راقية تُبرز براعة التصميم ودقّة التفاصيل.
وحين تنساب النظرة على الهيكل الجانبي، تظهر وضعية السيارة المتزنة في أبهى صورها، تمازجٌ دقيق بين القوة والنعومة، ترتفع فيه الخطوط العضلية فوق العجلات الخلفية لتوحي بطاقةٍ كامنة من دون أن تمسّ انسيابية الشكل العام.
يبلغ الإبداع ذروته في الخلفيّة، فهناك يتجلّى الدرع المرموق الذي يُجسّد فلسفة الصفاء الهندسي لبنتلي، سطح خلفي واسع ونقي يحتضن شعار العلامة الجديد في توازنٍ مدهش بين الكلاسيكية الأصيلة وحداثة الحضور.
من هذا الأساس، تنطلق بنتلي EXP 15 بتصميم يجمع بذكاء بين ماضي العلامة المجيد ومستقبلها الواعد، هيكل يمتد لأكثر من خمسة أمتار بغطاء محرك طويل وكابينة متراجعة إلى الخلف، في إيماءة راقية إلى سيارات Speed Six الأسطورية، التي خاضت بها بنتلي تحديها الشهير ضد قطار Le Train Bleu، عندما وصلت إلى لندن قبل أن يبلغ القطار مدينة كاليه.
يتجلّى هذا التوازن الآسر بين الكلاسيكية والتكنولوجيا في أدق التفاصيل، من المصابيح الأمامية رباعية الشرائط عند الحواف، إلى الإضاءة الجانبية خلف العجلات الأمامية التي تُعزّز تدفق الهواء وتكسر الكتلة البصرية بخفة مدروسة.
في الواجهة، يتوسّط الشبك الأمامي خط إضاءة أنيق مستوحى من نمط اللحاف الماسي الذي يُعدّ أحد رموز بنتلي الجمالية، فيما تتناغم المصابيح الخلفية الدقيقة بتقنية LED مع جناحين نشطين ومنفذ هواء خلفي يمنح السيارة ديناميكية متقدمة ووقار لا يُخطئه النظر.
مقصورة بنتلي EXP 15 تفوق التوقّع
داخل المقصورة، تمتزج الأناقة البريطانية الأصيلة بروح الابتكار الحديث لتُعيد بنتلي EXP 15 تعريف مفهوم الرفاهية المستقبلية.
فالخطوط الداخلية تنساب بانسجامٍ يشبه امتداد أجنحة بنتلي، لتُشكل لوحة قيادة تحتضن السائق وتغمره بإحساس من السكينة والخصوصية.
المواد الطبيعية الفاخرة تتجلّى على مساحات واسعة تتيح للركاب تلمّس أصالة الخشب والمعادن والحجر في أنقى صورها، بحيث تُصاغ كل قطعة بانسجام مع شكلها الطبيعي من دون تكلف أو مبالغة.
ثم تتلألأ التفاصيل التي تصنع المجد الحقيقي لبنتلي، فتحات التهوية الدائرية المصقولة، المفاتيح المعدنية اللامعة، والمقاعد المطرزة بنقوش ألماسيّة الشكل، كلها توقيعات خالدة تروي قصة حِرفة لا تُشبه سواها.
في قلب هذه التجربة البصرية، يتوحّد العالم المادي بالرقمي في سيمفونية واحدة، إذ تتحوّل اللوحة الأمامية من شاشة تفاعلية إلى سطح خشبي فاخر يختفي برشاقة تحت الزجاج عند إيقافها، فيما تتوسطها آلية ميكانيكية مبهرة تُظهر اتجاه السير أو حالة البطارية.
أما المواد المستخدمة، فتروي بدورها حكاية عن الحِرفة الراقية، من حرير جاكارد الفاخر، إلى الشبكات المعدنية المتوهجة بالأكريليك، والخامات المضيئة خلف قشرة الخشب مُزينة بنقوش هندسية متقاطعة تحاكي شكل الألماس، لتخلق ما يمكن وصفه بالتطريز النشط ثلاثي الأبعاد.
ويكتمل المشهد بلمسات من الصوف البريطاني الخالص والتيتانيوم خفيف الوزن المصنوع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، في تزاوجٍ يوازن بين الإرث والابتكار.
