رجل الأعمال بيل أكمان: "لا أحب إهدار المال".. هكذا يحفظ على ثروته
كشف المستثمر الشهير بيل أكمان عن عادات مالية متقشفة لا يزال يلتزم بها حتى بعد أن تجاوزت ثروته 8.4 مليار دولار، وفي مقابلة حديثة مع وول ستريت جورنال، قال أكمان (59 عامًا): "لا أحب إهدار المال. والدي كان صارمًا جدًا بشأن ذلك. إذا تركت الضوء مشتعلاً في غرفتي، كان يغضب بشدة. الآن، أمضي في منزلي وأطفئ كل الأنوار بنفسي".
سياسة إنفاق بيل أكمان
أكمان، الذي يُعرف بمواقفه الجريئة في الاستثمار والسياسة، نشأ في بيت متواضع في ولاية نيويورك اشتراه والده عام 1965 مقابل 56 ألف دولار، وهو مبلغ قال أكمان إنه كان "عبئًا كبيرًا" على والده في ذلك الوقت، ورغم أنه لم يرث أي إرث مالي من عائلته، إلا أنه تمكن من بناء ثروة ضخمة بجهوده الذاتية، دون أن يتخلى عن عادات التوفير التي تربّى عليها.
وفي موقف طريف يعكس مدى تمسكه بالتوفير، أشار أكمان إلى أنه لا يتردد في القيادة لمرآب سيارات أخرى إذا كانت أسعار المرآب الحالي لا تعجبه، موضحًا: "إذا لم يعجبني سعر المرآب، أبحث عن مرآب آخر. من المضحك أنني لا أحب دفع المال مقابل صف السيارة، رغم أنني كنت أملك سابقًا شركة مرائب سيارات!"، وأضاف أنه حتى في تفاصيل الحياة اليومية، ينزعج من الهدر غير الضروري.
اقرأ أيضًا: وارن بافيت يعزز رهانه على UnitedHealth ويقلص استثماراته في آبل
وليس أكمان الوحيد من فئة المليارديرات الذين يحافظون على عادات التوفير، فمثلاً وارن بافيت، الذي تبلغ ثروته حوالي 148 مليار دولار، لا يزال يعيش في منزله المتواضع في أوماها، والذي اشتراه عام 1958 مقابل 31,500 دولار، ويحرص على تناول وجبات سريعة من ماكدونالدز، مستخدمًا القسائم المخفّضة.
ويقول بافيت في إحدى جلسات مساهمي "بيركشاير هاثاواي": "لا أعتقد أن مستوى المعيشة مرتبط بمستوى الإنفاق بعد نقطة معينة. لو امتلكت ستة أو ثمانية منازل، لما كنت أكثر سعادة… بل ربما أقل".
وتعكس تصريحات أكمان وبافيت وغيرهما من أثرياء العالم أن الثراء لا يعني بالضرورة الإسراف، وأن قيم التوفير والحرص المالي قد تكون جزءًا من أسباب نجاحهم، وليست مجرد بقايا من أيام ما قبل الثروة.
