اللاعب عثمان معما يقلب الموازين.. كيف تحولت قيمته السوقية؟
تُوّج النجم المغربي عثمان معما بجائزة أفضل لاعب في كأس العالم تحت 20 عامًا بعد الأداء المذهل الذي قدّمه في البطولة، والتي قاد فيها منتخب المغرب إلى تحقيق إنجاز تاريخي بإحراز اللقب العالمي لأول مرة في تاريخه، بعد الفوز على الأرجنتين في النهائي.
منذ المباراة الافتتاحية أمام إسبانيا، قدّم معما أداءً ثابتًا جمع بين المهارة والذكاء التكتيكي والقدرة على صناعة الفارق في المباريات الحاسمة.
وخلال البطولة، قدّم أربع تمريرات حاسمة – ثلاث منها في الأدوار الإقصائية – وسجّل هدفًا رائعًا في شباك البرازيل، كما صنع تمريرة حاسمة لزميله ياسر الزابيري في المباراة النهائية.
هذا الأداء جعل من معما أبرز نجوم البطولة دون منازع، متفوقًا على لاعبين من مدارس كروية عريقة مثل الأرجنتين وفرنسا والبرازيل.
كيف تأثرت القيمة التسويقية لعثمان معما بكأس العالم للشباب؟
لم يتوقف إنجاز عثمان معما عند الجائزة الفردية فقط، إذ شهدت قيمته السوقية ارتفاعًا كبيرًا عقب مشاركته في كأس العالم تحت 20 عامًا، ووفقًا لتحديث موقع ترانسفر ماركت، ارتفعت قيمة اللاعب إلى 1.3 مليون يورو، أي ما يعادل نحو مليار و300 مليون سنتيم مغربي، بعدما كانت لا تتجاوز 600 ألف يورو قبل انطلاق البطولة، ويُعد هذا الارتفاع دليلاً واضحًا على تطور أداء اللاعب ومكانته المتصاعدة في الساحة الدولية، إذ جذب اهتمام كشافين من أندية أوروبية كبرى تتابع تطوره منذ بداية البطولة.
🏆 Your #U20WC adidas award winners
adidas Golden Ball: Othmane Maamma
adidas Silver Ball: Yassir Zabiri
adidas Bronze Ball: Milton Delgado
Golden Glove: Santino Barbi— FIFA World Cup (@FIFAWorldCup) October 20, 2025
كما نال زميله ياسر الزابيري جائزة ثاني أفضل لاعب في البطولة إلى جانب لقب الهداف برصيد خمسة أهداف، ليؤكد الثنائي المغربي الهيمنة الإفريقية على الجوائز الفردية في المونديال.
هذا التألق الجماعي والفردي يعكس النهضة الكروية التي يشهدها منتخب المغرب في مختلف الفئات العمرية، ويُثبت أن العمل المنهجي على تطوير المواهب بدأ يؤتي ثماره.
اقرأ أيضا: انتصار تاريخي للمغرب على أمريكا في كأس العالم تحت 20 عامًا (فيديو)
توقعت تقارير رياضية أوروبية أن يكون عثمان معما هدفًا لعدد من الأندية في الصيف المقبل، بعد أن أثبت قدرته على اللعب في أكثر من مركز هجومي، وتمتّعه بسرعة عالية ومهارة مميزة في المراوغة وصناعة الفرصة، ويرى محللون أن المشاركة في المونديال كانت نقطة التحول الأهم في مسيرته، إذ قدّم خلالها أداءً يليق بالنجوم الكبار، ما جعله يخرج من البطولة بإنجازين متكاملين: التتويج الفردي والارتفاع في القيمة السوقية.
يشكّل تألق عثمان معما وياسر الزابيري جزءًا من المشهد المتكامل للكرة المغربية الحديثة، التي أثبتت قدرتها على المنافسة عالميًا بعد الإنجاز التاريخي في مونديال قطر 2022، ويُنتظر أن يكون الثنائي من الأعمدة الرئيسة في مستقبل المنتخب الأول، في وقت يتواصل فيه صعود الجيل الجديد من المواهب المغربية نحو العالمية.
