أسوأ بداية لليفربول منذ 2014.. هل ينجح الفريق في التعافي؟
يعيش نادي ليفربول واحدة من أكثر فتراته صعوبة في السنوات الأخيرة، بعد سلسلة من أربع هزائم متتالية في مختلف المسابقات، وهي أطول سلسلة خسائر يتعرض لها الفريق منذ موسم 2014، ما أعاد إلى الأذهان مرحلة الاضطراب التي سبقت انطلاقة حقبة النجاح تحت قيادة يورغن كلوب لاحقًا.
أرقام ليفربول هذا الموسم
بعد بداية قوية هذا الموسم اتسمت بالاستقرار والانتصارات المتتالية، دخل ليفربول في دوامة من النتائج السلبية، خسر خلالها أمام كريستال بالاس في الثواني الأخيرة من اللقاء، ثم تلقى هزيمة في دوري أبطال أوروبا أمام غلطة سراي التركي، قبل أن يتعثر مجددًا أمام تشيلسي، ليختتم السلسلة بخسارة جديدة أمام مانشستر يونايتد في "أنفيلد".
اقرأ أيضًا: تشكيلة ليفربول ومانشستر يونايتد المتوقعة في ديربي إنجلترا
وهي المرة الأولي منذ نوفمبر 2014 التي يتعرض فيها ليفربول لأربع هزائم متتالية في جميع البطولات، بعدما حافظ لسنوات على استقرار فني جعله أحد أكثر الفرق ثباتًا في أوروبا.
ومع ذلك، يظهر الفريق الحالي بعيدًا عن مستوياته المعتادة، سواء من حيث الصلابة الدفاعية أو الفاعلية الهجومية التي كانت تميّزه في المواسم الماضية.
البيانات تشير إلى أن ليفربول تلقى أهدافًا في الدقائق الأخيرة من مبارياته الثلاث الأولى في السلسلة، ما يعكس فقدان التركيز الذهني والبدني في اللحظات الحاسمة، إضافة إلى معاناة الفريق في استغلال الفرص، إذ اصطدم القائم بأكثر من محاولة محققة خلال مبارياته الأخيرة.
ويرى محللون أن أزمة ليفربول الحالية ليست فنية بقدر ما هي ذهنية، إذ تأثر اللاعبون بالضغوط المتزايدة والتغييرات التكتيكية المستمرة تحت قيادة المدرب آرني سلوت الذي لا يزال في مرحلة بناء فريقه بعد رحيل كلوب.
اقرأ أيضًا:من سون هيونغ مين إلى دي بروين.. يورغن كلوب يكشف عن أبرز الصفقات الضائعة من ليفربول
كما أن توالي الإصابات والإجهاد الناتج عن تلاحم المباريات أسهما في تراجع الأداء العام، ورغم الصورة القاتمة، فإن ليفربول يمتلك المقومات اللازمة لاستعادة توازنه سريعًا، بفضل جودة عناصره وخبرة لاعبيه في تجاوز الأزمات.
ويُنتظر أن تكون فترة التوقف الدولي الحالية فرصة لإعادة ضبط الإيقاع الفني والنفسي قبل استئناف المنافسات المحلية والأوروبية.
اقرأ أيضًا: احتفال ماريسكا الجنوني أمام ليفربول يقلب مشاعر جماهير تشيلسي
سلسلة الهزائم الأربع قد تكون جرس إنذار للفريق أكثر من كونها نهاية مرحلة، فالأندية الكبرى تمر دومًا بمثل هذه المنعطفات، لكنّ طريقة التعافي منها هي ما تحدد حقيقة قوتها وقدرتها على العودة إلى القمة.
