10 سنوات من تذكّر الحياة البرية.. صور تكشف مأساة الحيوانات المهددة بالانقراض
في مشهد يجمع بين الفن والرسالة البيئية، أصدر اتحاد مصوّري الحياة البرية المتحدة (UWPA) بالتعاون مع منظمة تذكّر الحياة البرية (Remembering Wildlife) كتاباً جديداً بعنوان «عشر سنوات من تذكّر الحياة البرية»، يوثّق بأعمال فوتوغرافية آسرة أكثر الحيوانات المهددة بالانقراض في العالم، في محاولة لإحياء الوعي بقضايا حماية الكائنات البرية المهددة بالفناء.
الكتاب، الذي يُعد الإصدار العاشر ضمن سلسلة “تذكّر الحياة البرية”، يجمع 20 صورة فائزة مختارة من مشاركات مئات المصورين الدوليين، إلى جانب أعمال مميزة من الإصدارات التسعة السابقة التي أُصدرت خلال العقد الماضي. وقد جمعت السلسلة منذ انطلاقها أكثر من 1.2 مليون جنيه إسترليني لدعم مشاريع الحفاظ على الأنواع المهددة حول العالم.
اقرأ أيضا: دراسة أوروبية تحذر: نحل العسل البري على حافة الانقراض
سلسلة تذكّر الحياة البرية
الصور التي يضمها الكتاب لا تقتصر على الجمال البصري، بل تكشف واقعًا مأساويًا يواجهه العديد من الكائنات، من الفيلة ووحيد القرن والنمور إلى الضفادع والأسماك النادرة التي تقترب من الانقراض. وقد التقط مصورو الحياة البرية هذه اللقطات في بيئاتها الطبيعية، لتكون بمثابة شهادة بصرية على الكائنات التي قد تختفي قريبًا إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة.
وصرّح فريق إعداد الكتاب بأن الهدف ليس فقط عرض الصور المذهلة، بل إيصال رسالة أمل ومسؤولية — مفادها أن التصوير يمكن أن يكون أداة مؤثرة لتغيير السلوك تجاه البيئة.
أكثر الحيوانات المهددة بالانقراض في العالم
يتضمن الإصدار الجديد فصلاً خاصًا عن حيوان البنغول (Pangolin)، الذي يُعد أكثر الثدييات تعرضًا للاتجار غير المشروع في العالم. ويُقدَّر أن أكثر من مليون بنغول قد أُخذ من البرية خلال العقد الماضي وحده، بسبب الطلب الكبير على حراشفه في الأسواق غير القانونية.
وبحسب منظمة “تذكّر الحياة البرية”، تُخصَّص جميع مبيعات الكتاب لدعم مشاريع ميدانية تُعنى بحماية البنغول، وتطوير برامج لمكافحة الصيد غير المشروع في إفريقيا وآسيا.
يقول القائمون على المشروع إن هذا العمل ليس مجرد كتاب مصوَّر، بل رسالة إنسانية تدعو العالم إلى حماية ما تبقى من التنوع البيولوجي على الأرض. فكل صورة تمثل صرخة من الطبيعة تذكّرنا بمسؤوليتنا تجاه الكائنات التي تتقاسم معنا الكوكب.
وقد شارك في إعداد الكتاب عدد من المصورين الذين نالوا جوائز دولية، أبرزهم أولئك الذين وثقوا الحياة البرية في مناطق نائية من إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية.
من خلال هذا الجهد الفني والإنساني، يسعى المشروع إلى تحفيز المجتمعات والأفراد على دعم مبادرات حماية البيئة، والتبرع لمشاريع الحفاظ على الكائنات المهددة بالانقراض، لتبقى هذه المخلوقات جزءًا من ذاكرة الكوكب، لا مجرد صور في كتاب.
